البارحة بالنوم كنّي مورّا
جا حلم ليلٍ يوم عبّر ولاشيف
اونست هاجوسٍ على الصدر مرّا
منه الفواد معلّقٍ بالمخاطيف
وابدى كنين الروح داخل وبرّا
من نقض مايفتل وفتلٍ بتكليف
يارازق اللي في رجاك يتحرّا
من مدّ جودك يا وسيع المحاريف
ان جت من الله ماعدوٍ يضرّا
وليا ادبرت قلّت دبور المصاريف
مادون ربك واحد لك يسرّا
للرب حكمة بالمعاني وتصريف
قم يامحمد سوّ حلوٍ ومرا
رسم إلى جوك النشاما هل الكيف
مع منسفٍ حول المنارة يجرّا
واشناق حيلٍ صفوها له ذواريف
واعمل بخير ولا تجازي بشرّا
وارج الفرج من عند والي المصاريف
واجهد بتقوى الله لدار المقرا
العبد طرقيٍّ ركابه مناكيف
دنياك لو زانت تراها مغرّا
دنيا خراب ولا عليـها تحاسـيف
فيها لبيب العقل ما يستغرّا
لو امهلت لابد رحلة وتخفيف
اخشع تواضع لا تكبّر تزرّا
ما شفت ميلات الليالي مراديف
ورفيقك الغالي منه لاتبرّا
ادمح خطاه اللي تعبّث عجاريف
يشرب معك صافي وكدر ومرّا
ويارد معك حوض المنـايا الى عـيف
نوبٍ تذرّى به ونوب يتذرّا
عديل عمرك بالليال الشفاشيف
جر القلم واكتب لنا اللي تورّا
سلام احلى من حليب المشاغيف
منّي لمن تابع هوى كل غرّا
شيـخ يروّي بالملاقـي شبا السيف
زيزوم غلبا كل يوم تجرّا
واطرافها تاطا الغبا والمشاريف
ذولـي يسرّحهن وذولـى تسرّا
وذولي مغيرات وذولي مناكيف
والي عدا باللي عدا فيه غرّا
بربع على قحص المهار المزاغيف
سلاحهم شغل العجم والمجرّا
ودهم الفرنج مفرّقات المواليف
وصلّوا على المختار والصحب طرّا
ماهبت الانسام من رايح الصيف
تركي بن حميد