|
وسط حضور مكثف، عبر عدد من زوار المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي 2012م عن إعجابهم الشديد بنظام أجنحة المعرض، ولاسيما أجنحة جامعات المملكة التي أكدوا أنها استطاعت أن تعكس هويتها وبيئتها عبر تصاميمها ومنشوراتها التعريفية، معتبرين أن المعرض يشكل فرصة ذهبية للطلاب الراغبين في إكمال دراستهم للالتقاء بمسؤولي الجامعات المشاركة، والتعرف على إجراءات القبول، والبرامج الأكاديمية التي توفرها هذه الجامعات، بالإضافة إلى التعرف على إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للدراسة في الدول التي يرغب الطالب في مواصلة الدراسة بها.
ومن منطلق الاهتمام بهذا الحدث العالمي شهد المعرض في اليوم الأول لدورته الثالثة الذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض مستوى مشاركة قياسي عكس التطور الذي شهده المعرض هذا العام، حيث حرص آلاف الطلاب والزوار على الحضور منذ الساعات الأولى لافتتاح المعرض، مكونين خليطاً من طلاب الجامعات وأولياء الأمور والأكاديميين والدبلوماسيين والوفود الأجنبية والقيادات التعليمية وكبار المسؤولين الحكوميين في المملكة.
أحدث أساليب النهضة التعليمية
في البداية تحدث محمد الزهراني، - جامعي - معتبراً أن المعرض يعد حدثاً تفاعلياً كبيراً أتاح للزوار فرص التفاعل والتواصل مع مؤسسات التعليم العالي الأبرز في المملكة والعالم، ما من شأنه توفير إمكانية اختيار الوجهة التعليمية الصحيحة لأبناء المملكة، مشيراً إلى أن المعرض منح الطلاب فرصة استكشاف مختلف البرامج المقدمة من الجامعات والمؤسسات المشاركة، دون الحاجة إلى مشقة مراسلة هذه الجامعات والمؤسسات، بالإضافة إلى اطلاع الزوار على أحدث أساليب النهضة التعليمية في العالم من خلال البرامج والفعاليات التي تصاحب المعرض من الندوات وورش العمل التعليمية التي تناقش قضايا التعليم العالي، وإتاحة الفرصة للجامعات المحلية للاستفادة من خبرات الجامعات العالمية المشاركة من خلال توقيع اتفاقيات شراكة وتوأمة بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية.
وأشار الزهراني إلى أن المعرض يشكل فرصة ذهبية للطلاب الراغبين في إكمال دراستهم للالتقاء بمسؤولي الجامعات المشاركة في المعرض والتعرف على إجراءات القبول والبرامج الأكاديمية التي توفرها هذه الجامعات، بالإضافة إلى التعرف على إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للدراسة في الدول التي يرغب الطالب في مواصلة الدراسة بها.
عقول تبني وطنا
أما التربوي إبراهيم الحمد فأوضح أنه بعد تقدم البلدان الغربية علمياً وصناعياً أصبح لزاماً على البلدان التي تنشد النهضة والتقدم أن تنتهج سياسة الابتعاث إلى تلك البلدان، مؤكداً أن الابتعاث فتح أبواب إدخال التقنية المتقدمة التي من شأنها النهوض بالتنمية الوطنية، معتبراً أن فتح باب الابتعاث إلى كل جامعات العالم المرموقة، يصب في بناء الوطن بعقول تستوعب العلوم والمعارف، وتخلق بيئة متطورة ليس فقط على المستوى الاقتصادي، وإنما على مستوى التكوين المعرفي وآفاقه التي تطل على المستقبل البعيد.
وأشاد الحمد بدور وزارة التعليم العالي في زيادة نشر التوعية العلمية بين المواطنين من أجل توسيع قاعدة الانتشار العلمي وبناء الإنسان المتطور القادر على التعامل مع العلوم والتقنية، مبيناً أن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يحفظه الله»، للابتعاث الخارجي يأتي دعماً لجهود وزارة التعليم العالي ومواكبة للمتغيرات المتسارعة من برامج ومشاريع تنموية هائلة تمر بها المملكة، واعتبر الحمد أن المعرض شكل حالة وعي عند المجتمع بكل شرائحه وأطيافه وثقافاته بأن هناك رؤية للنهوض في المملكة تستند إلى أسس علمية و تفكير عميق يستوعب المتغيرات ويواكبها.
الإشادة باللجنة المنظمة
وخلال جولتنا في المعرض استوقفنا مجموعة من الشباب يبدو من الوهلة الأولى أنهم يبحثون عن فرصة لاستكمال دراستهم، فأجمعوا بالإعراب عن سعادتهم بإقامة مثل هذا الحدث العالمي، الذي يفتح المجال أمامهم للنهل من خبرات العالم المتقدم، مؤكدين حرصهم على الحضور للتعرف على العديد من البرامج الأكاديمية التي تخدم تخصصاتهم، وأنهم لم يتوقعوا تواجد مثل هذا العدد الكبير من الزوار والعارضين من الجامعات السعودية والعالمية في مكان واحد، مشيدين بجهود الجنة المنظمة للمعرض، من خلال توزيعها لأجنحة الجامعات المشاركة، واتساع مساحة ممرات حركة الجمهور التي ساعدت على سهولة الحركة والتنقل بين جنبات المعرض.
أما عبدالعزيز الحربي والد إحدى الخريجات من الباحثات عن فرصة لاستكمال الدراسة، فقد أكد أن المعرض يعد تجربة فريدة ووسيلة فعالة للتعرف على الجامعات والمؤسسات التعليمية المشاركة والاستفادة من التجارب العالمية لهذه الجامعات، وأنه حرص خلال جولته في المعرض على أن يزور أغلب الجامعات المشاركة، فزار بعض الجامعات الأمريكية واليابانية والهندية والكندية، وبعض الجامعات الآسيوية، وبعض جامعات الدول الأوروبية ولاسيما البريطانية، ولاحظ أن هناك رغبة حقيقية في استقطاب الطلبة للابتعاث.
وفي نهاية جولتنا بالمعرض التقينا بالدكتور أحمد التميمي الذي ربط بين الإقبال الكبير على المعرض هذا العام وبين النجاح الذي حققه المعرض والمؤتمر في دورته الثانية في العام الماضي، حيث أشار إلى أن المعرض في العام الماضي حظي بإقبال كبير من قبل الزوار والمشاركين، وتم خلاله عقد اتفاقيات تعاون أكاديمي ومذكرات تعاون بين عدد من الجامعات السعودية وبعض الجامعات العالمية، فضلاً عن إقامة عشرات الندوات وورش العمل التي شارك فيها محاضرون من مختلف دول العالم، مما كان سبباً في هذا الحضور الجماهيري الكبير.