جدة - عبدالقادر حسين:
يبحث 300 خبيراً واستشارياً ومختصاً أحدث وأسرع الآليات القانونية لتسوية النزاعات التعاقدية في ملتقى التحكيم الهندسي الذي تستضيفه جدة الأربعاء المقبل بإشراف لجنة المكاتب الهندسية بغرفة جدة وهيئة المهندسين ويهدف الملتقى إلى معالجة المشاريع المتعثرة وحل المشاكل القائمة بين الجهات والشركات ذات العلاقة، وتسليط الضوء على أنظمة وقواعد التحكيم الهندسي السعودي ومدى توافقها مع الشريعة الإسلامية. وكشف المهندس طلال سمرقندي رئيس لجنة المكاتب الهندسية أن هذا اللقاء يعتبر واحداً من نشاطات اللجنة لتطوير المهنة والذي سيحظى بمشاركة واحد من أهم المتحدثين في مجال التحكيم الهندسي، وهو عضو اللجنة الدكتور المهندس نبيل عباس المحكم المعتمد لدى المحاكم في المملكة، موضحاً أن اللقاء سيحظى بمشاركة عدد من المختصين في مجال التحكيم إلى جانب عدد من الجهات الحكومية والخاصة، ومجموعة من الخبراء وأصحاب الاختصاص في مجال العمل الهندسي، ويهدف في المقام الأول إلى تحقيق التواصل بين المعنيين في شؤون التحكيم الهندسي، من أجل تبادل الخبرات والتجارب وأساليب حل النزاعات، من جهته أوضح المهندس باسم زهراوي رئيس اللجنة العلمية بأن هذا الملتقى يهدف إلى ترسيخ ثقافة التحكيم الهندسي ونشر الوعي بضرورتها لاسيما والحاجة بعالمنا العربي إلى وجود آلية سريعة لتسوية المنازعات التعاقدية في المشاريع الهندسية تحديدا بطريقة أكثر فعالية مشابهة للنظام القانوني وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تشكيل لجنة تحكيم في المرحلة المبكرة أو قبل توقيع الاتفاقية بين الأطراف المتعاقدة مما يوفر الكثير على الاقتصاد الوطني وبما يسهم في الإسراع في تنفيذ المشاريع دونما تعثر بسب خلافات تعاقدية قد تطرأ مما يسهل على العاملين في هذا القطاع ويدفع العمل بصورة أكثر مرونة وإيجابية.
وهذا ما سعت له المملكة حيث استضافت العديد من مؤتمرات التحكيم وعقود الفيدك للوصول للحل الأنسب كما أوضح الزهراوي أن موسوعة المهندسين العرب والمختصة بشؤون المشاريع الهندسية الموثقة علميا أولت التحكيم الهندسي أهمية خاصة حيث اختارت نخبة من اساتذة التحكيم كمستشارين لإبراز هذا الجانب للباحثين والمهتمين.