قبل أشهر عندما انتشرت من خلال الإعلام الجديد وحتى الإعلام القديم أخبار تؤكد توقيع أسامة هوساوي للأهلي بشكل سري .. وكان ( المتمصدرون ) يحلفون ويقسمون أن الأمر قضي واللاعب ( مخلص ) مع الأهلي .. أكدت وقتها من خلال ( تويتر ) عدم قناعتي بصحة الخبر واستبعدته بشكل كبير .. لم أتكئ على مصدر مطلع للقدح بصحة الخبر .. بل بنيت رأيي حسب رؤية شخصية وإستقراء للواقع وعدد من المسلمات التي جعلتني على ثقة أن اللاعب لم يوقع لأي نادٍ ..
قبل أيام تسرب خبر أن أسامة صار اتحاديا وانتهى أمره .. فكتبت بـ ( تويتر ) مشككا بصحة الخبر كسابقه .. وذكرت الجماهير أن اللاعب نقل للأهلي والآن ينقل للاتحاد .. ولثقتي أنه لم يوقع لأي نادٍ محلي حثيت إدارة الهلال على التجديد معه .. لأن لاعلم لي أن اللاعب وقع رسميا لأندرلخت البلجيكي ..
ما حدث خلال الأشهر الفارطة من نقل اللاعب من نادٍ إلى آخر كانت محاولات لضرب اللاعب بإدارة ناديه وجماهيره .. وتشتيت ذهن اللاعب وإخراجه عن أجواء المباريات .. وسربوا هذه الأخبار المغلوطة مستغلين سعي البعض للشهرة واغتراره بمصادره المضروبة والبحث عن أسبقيات وانفرادات بطريقة مضحكة وفاشلة.
الآن أسامة وقع رسميا لنادي اندرلخت البلجيكي .. وأثبت أنه كان عند وعده وكلمته لرئيس الهلال وماصرح به في الإعلام .. أنه لن يترك الهلال إلا محترفا في نادٍ خارجي .. ولن يلعب داخليا لغير الهلال ..
نتمنى التوفيق لأسامة فهو مدافع عملاق ولاعب مثالي للاحتراف .. يؤكد ذلك نسبة غيابه القليلة عن مباريات فريقه خصوصا في المواسم السابقة ..
وهو يطمح أن يلعب في دوري أبطال أوربا مع فريقه الجديد .. رئيس الهلال بذل جهده وعمل كل مايمكن ليستمر بالهلال وقدم له عرضا مغريا .. ولكن اللاعب اختمرت في ذهنه فكرة الاحتراف الخارجي .. وذهب ليجرب حظه .. وحتما سيعود يوما للزعيم ..
واقعية الشباب تكسب
الانطلاقة الصحيحة تؤدي إلى نهاية صحيحة ومثمرة .. منذ نهاية الموسم تحدث الإعلام عن استعدادات الشباب المبكرة وتكامل جهازه التدريبي ولاعبيه الأجانب قبل المعسكر الإعدادي بوقت طويل .. وتوقع النقاد والخبراء أن يكون للشباب كلمة مدوية في الموسم ..
وصدقت التوقعات فالشباب قدم فريقا مستقرا متماسكا ثابت المستوى.. لعب مع مدربه البلجيكي بوردوم كرة يمكن تسميتها بـ( الكرة الواقعية) المتوازنة الجادة البعيدة عن الاستعراض والفردية .. كرة تبحث عن النتيجه بأقصر طريق وأقل جهد .. مدرب الفريق لم يبدد جهد اللاعبين .. أمام الفرق الصغيرة يكتفي بقطف النتيجة بأقل جهد بعيدا عن البحث عن نتائج كبيرة .. وأمام الفرق المنافسة يتصاعد مستوى الفريق ويظهر بوجه آخر كمنافس شرس .. بطولة الدوري شهدت بطلا جديدا حصد بطولته بكل جدارة واستحقاق .. وقدم درسا نموذجيا في كيفية إعداد الفرق لحصد البطولات .
هاشيك والفرصة الأخيرة
بتحليل فني لواقع الفريق ونظره شخصية .. أشعر أن مباراة الأمس الآسيوية للهلال مع الشباب الإماراتي هي الفاصلة والحاسمة في مسألة بقاء او استمرار المدرب التشيكي هاشيك مع الهلال .. قد يستمر إن قدم الفريق مستوى جيدا مقرونا بالفوز .. وغير هذا فلن يطول به المقام ..
سيركل وبقوة ليعود لبلاده .. وستسند قيادة الفريق لـلثنائي ( سامونان ) سامي وبونان .. فمستوى الفريق معهم في كأس ولي العهد .. يغري بالعودة لهم .. وما قد يرجح عودتهم أن هذا الثنائي خلال تدريبهم القصير للفريق كسبوا الاتحاد مرتين إحداها مواجهة دورية والأخرى في مسابقة الكأس .. ومواجهة الاتحاد للهلال في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال واحتمال تواجههما أيضا آسيويا .. قد يعجل بخيار رحيل هاشيك .. وإسناد تدريب الفريق لهذا الثنائي ..
ضربات حرة
-مباريات من العيار الثقيل في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين .. وإسنادها لحكام أجانب أمر حتمي ولامجال للتردد
-عمر المهنا .. ( طور حكامك ) .. ثم تحدث عن استبعاد الحكم الأجنبي .. الوسط الرياضي لاينقصه مشاكل جديدة
-لعبت الجولة الأخيرة من الدوري وتوج البطل .. لكن الدوري لم ينته بعد .. فهو أشبه بقطار وصل ( رأسه ) وتوقف ونزل الكابتن ومساعدوه .. ولم تصل بعض العربات بعد ..
-الأفضل أن يتم لعب بقية المباريات الدورية المؤجلة ( بسكات ) ودون ضجيج إعلامي .. حتى لاتعلم الدول المجاورة ..
-الهلال تلقى هذا الموسم عددا من الأهداف في أوقات متأخرة وبعضها في الوقت بدل الضائع .. وهذه ليست من صفات الفرق التي تبحث عن بطولات .. ولم يعهد من قبل أن مرمى الهلال يستقبل أهدافا في مثل هذه الأوقات
-من يريد الدوري فعليه ألا يخسر نقاطا باليد .. وليكسب نقاطا ميئوس منها.. الشباب نجا من خساره وعادل الأهلي بالوقت الضائع في مباراة الدور الأول
- كفريق قد تحظى بهدية تحكيمية من النوع الفاخر .. ولكن لاتستفيد منها .. كما حدث في اللقاء الختامي .. ( يد الراهب ) لم تفد في عودة الأهلي للكأس .. ولكنها أسهمت بتثبيته وصيفا وسط منافسة الهلال الثالث
-أشهر الأيدي هذ الموسم أيادي جفين والراهب ومشعل السعيد ومحمد نور وريان بلال .. وأكثر المتضررين منها (الهلال ) وأسهمت في ابتعاده عن بطولة الدوري .
-يقسم بالله أنه وصلته ( رسالة جوال ) يحتفظ بها من حكم يتهكم بفقد الهلال للقب الدوري !!.. لاشك أنه منتشٍ لأن له سهم في ذلك .
-مشكلة الجهاز التدريبي والإداري بالهلال إنه لازال يراهن على أسماء مفلسة على حساب أسماء شابة.
-الهلال استقطب المدافع الشاب فواز فلاته .. ولكن اختفت أخباره .. ولم نره يشارك ولو لمرة واحدة.
-بعد أن ثبت رحيل أسامة.. أخرجوا فيه ألف عيب .. هذه مشكلة الآراء العاطفية .. إما ترفعك إلى عنان السماء أو تهوي بك إلى قاع الأرض
حسابي في (تويتر).. @salehhenaky