|
حظي كل من قطاعي التعليم والصحة بالمملكة العربية السعودية بالعناية والدعم الكبير من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهم الله-، حيث أولوا جل اهتمامها إلى أساسيات التطوير الخاصة بالتعليم وخدمات الرعاية الصحية والتي شهدت نمواً وتطوراً كبيراً، وقد نال التعليم الطبي عناية خاصة حيث وفرت له أحدث الإمكانات ومختلف المتطلبات من مباني وأجهزة وكوادر بشرية، ذلك بأن هذا النوع من التعليم يعنى بتخريج الكوادر السعودية المؤهلة في مختلف المجالات الطبية، كما يقدم من خلال برامجه التدريبية خدمات طبية مجانية جليلة لمختلف شرائح المجتمع.
وقد أسهمت جامعة الملك سعود بدور بارز في النهضتين التعليمية والصحية بالمملكة، كما تعتبر الجامعة صرحاً طبياً متميزاً وذلك بما تملكه من قدرات وإمكانيات طبية متميزة على المستويين البشري والمادي من حيث أعضاء هيئة التدريس والأطباء والمستشفيات الجامعية والكليات الصحية المتمثلة في كلية الطب وكلية الصيدلة وكلية طب الأسنان وكلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية التمريض.
وتعالج مستشفيات الجامعة ما يقارب الـ 700 ألف مريض سنويا، إلى جانب تنويم 56 ألفاً وإجراء نحو 32 ألف عملية، وبحلول عام 2013م ستتمكن المدينة الطبية من تقديم العلاج لنحو 1.8 مليون مريض، وتنويم 150 ألفا وإجراء 90 ألف عملية سنوياً، والتي لا تقتصر على العمليات الجراحية فحسب، وإنما تشمل البحثية منها أيضاً.
المدينة الطبية
يأتي هذا المشروع امتداداً للدعم اللامحدود من مقام خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- حيث يعد استكمال المدينة الطبية أحد المشروعات الإستراتيجية للجامعة والتي دشنها ووضع حجر الأساس لها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله - في يوم الأحد 13 صفـر 1430 هـ.
ويسعى مشروع توسعة المدينة الطبية إلى توفير المكان المناسب لتقديم خدمات التنويم والرعاية النهارية والخدمات الطبية الوقائية والعلاجية والقيام بأنشطة البحث والتعليم والتدريب العلمي، وتحقيق الحد الأعلى من المتطلبات والاعتبارات التصميمية والتشغيلية للخدمات المساندة وتوفير تكامل وظيفي وطبي بين مباني المدينة الطبية.
ويعد هذا المشروع من أكبر المشروعات الطبية في جامعة الملك سعود، حيث يتم تشييد 6 مباني جديدة في المدينة الطبية القائمة، وبذلك ستزيد الطاقة الاستيعابية للمدينة بحدود 550 سريراً، كما سيقام مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب والمركز الوطني لأمراض السكري ومركز طب الأسرة، والذي سيتم فيه علاج منسوبي الجامعة وذويهم. هذا إضافة إلى توسعة كلية الطب، وطب الأسنان لمواجهة الإقبال المتزايد من الطلاب على هاتين الكليتين.
أبرز الاعتبارات
راعى مشروع المدينة الطبية عدداً من الاعتبارات منها تحديد ومعرفة الأهداف الإستراتيجية التنظيمية والخدمات الصحية وكيفية تحقيقها، ومعرفة المتغيرات والعوامل السكانية الاجتماعية وتأثيرها على الطلب المستقبلي «زيادة معدلات السكري بالمجتمع على سبيل المثال» إضافة لتحديد الخصائص التي يجب توفرها والمميزات التي تجذب أفضل المواهب سواء الطلاب والممارسين والباحثين، وتقديم الرعاية الصحية في ظل التطور والتقنية المتغيرة والآثار المترتبة على التخطيط والمرافق الطبية، ودراسة وتقييم نماذج التعليم الطبي والبحوث المتطورة وكيفية تأثيرها وارتباطها ضمن المدينة الجامعية، وإمكانية تقديم المرافق الطبية لخدمات أفضل وبكفاءة عالية وتوصيلها للمجتمع بطريقة ملائمة.
مشروع توسعة مستشفى الملك خالد الجامعي
ويهدف هذا المشروع إلى توفير المكان المناسب لتقديم خدمات التنويم والرعاية النهارية وما تحتاجها من خدمات مساندة بالمستوى المطلوب.
مشروع مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب
ويهدف إلى توفير المكان الملائم لتقديم الخدمات الطبية الوقائية منها والعلاجية والقيام بالأبحاث والتعليم والتدريب.
مشروع مركز طب الأسرة
ويهدف المشروع إلى توفير المكان الملائم لتقديم رعاية صحية شاملة ذات جودة عالية للمرضى من منسوبي الجامعة وذويهم بالإضافة إلى تدريب الأطباء والعاملين.
مشروع المواقف متعددة الأدوار بالمدينة الطبية
يقع المشروع إلى الجنوب الشرقي من مستشفى الملك خالد الجامعي، ويهدف المشروع إلى توفير مواقف للسيارات لخدمة المدينة الطبية. ويتكون المشروع من 9 طوابق منها 2 تحت الأرض، ويحتوي على مواقف للسيارات، ومواقف للحافلات بالإضافة إلى عناصر الحركة الرأسية وبعض المحلات التجارية.
مشروع مبنى العناية المركزة الشاملة
تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المبنى 62 سرير عناية مركزة، ويقع إلى الشمال الشرقي من مستشفى الملك خالد الجامعي بالدرعية على مساحة 5.300 متر مربع، ويهدف المشروع إلى إنشاء مقر خاص بالعناية المركزة يستوعب مرضى أقسام الباطنية والجراحة والنساء والولادة، إضافة إلى العناية المركزة للأطفال، ويتكون المشروع من 5 طوابق منها 2 تحت الأرض.
مشروع مبنى العيادات الخارجية
يقع في الجهة الجنوبية من مستشفى الملك خالد الجامعي، ويتكون المبنى من 5 أدوار أحدها تحت الأرض وبمساحة إجمالية للمباني 5500 متر مربع. ويحتوي المبنى على العيادات الأولية للرجال والنساء والصيدليات والسجلات الطبية، والعيادات المتخصصة مثل الباطينة، وأمراض النساء والولادة، والجراحة، والعظام، والعيون، والأنف والأذن والحنجرة، والمختبرات الطبية، والمركز التعليمي للطالبات.
مشروع مبنى التموين الطبي بمستشفى الملك خالد الجامعي
يقع المشروع إلى الجنوب من مستشفى الملك خالد الجامعي، ويهدف إلى توفير المكان الملائم لحفظ وتخزين المواد التي تستخدم بصورة يومية في المجال الطبي وكذلك توفير البيئة المناسبة لموظفي الإدارات بالمستشفى. ويتكون المشروع من 4 طوابق (أحدها تحت الأرض)، ويحتوي على مستودع التموين، ومكاتب إدارية، وبعض الفراغات الخدمية المساندة.
مشروع مجمع خدمات التكييف للمدينة الطبية
يقع المجمع في المنطقة المحصورة بين المنشآت التابعة لمستشفى الملك خالد الجامعي وإسكان أعضاء هيئة التدريس والموظفين، ويتكون المشروع من مجمع خدمات مركزي يهدف إلى تغذية كاملة المنطقة الطبية بالمياه المثلجة (chilled water) اللازمة لتكييف كافة المباني الحالية والمستقبلية وذلك عبر شبكة من الأنفاق يبلغ طولها 250 متراً.