|
الأحساء - صادق الحرز:
أدى هطول الأمطار الغزيرة التي هطلت عصر ومساء الجمعة الماضية إلى تأخير إقامة مباراة هجر والاتحاد في ختام الأسبوع الأخير من دوري زين السعودي للمحترفين، التي أقيمت على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، لمدة تقارب الخمسين دقيقة، بعد أن قرر حكم اللقاء تركي الخضير إمكانية إقامة المباراة وعدم تأجيلها إلى وقت آخر. وقد فضحت الأمطار الغزيرة سوء البنية التحتية للملعب، الذي أُنشئ قبل ما يقارب الثلاثين عاماً، وعلى رأسها أرضية الملعب، التي كانت سيئة قبل هطول الأمطار، وازدادت سوءًا بسبب الأمطار الغزيرة. وما زاد الطين بلة هو إقامة مسابقة جمال الخيل على الملعب ذاته؛ حيث إن الخيول أخذت تدك أرضية الملعب قرابة ثلاثة أيام، وهو ما زاد الوضع سوءًا. كما أن غرف تغيير الملابس لم تسلم من الوضع؛ حيث إنها امتلأت بمياه الأمطار، واختلطت بمياه المجاري - أعزكم الله - بسبب سوء تصريف المياه. والسؤال الذي يفرض نفسه هو: متى تصبح منشآتنا الرياضية في المستوى المأمول من حيث مستواها وكذلك صيانتها بصورة حديثة بدلاً من الصورة البدائية التي شاهدنا عليها العمالة والمنظر غير الحضاري من تجمع المسؤولين والحكام لحظة اتخاذ الحكم قراره بإقامة المباراة؟.. وعلى الرغم من التكلفة العالية لصيانة منشآتنا الرياضية إلا أنها لا تواكب ما يُصرف عليها من تلك المبالغ؛ حيث سوء الصيانة وعدم استعدادات الملعب لحدوث بعض الأمور الخارجة عن المألوف كما حصل قبل مباراة هجر والاتحاد الدورية بساعات. كل ما نتمناه أن تواكب منشآتنا الرياضية التطور، وأن تكون عاملاً مسانداً لاستعادة الكرة السعودية بريقها الذي فقدته في العقد الأخير.