أنقرة - أ ف ب:
شنت الشرطة التركية أمس الخميس حملة مداهمات في أنقرة وإسطنبول لمنازل ضباط سابقين يشتبه بمشاركتهم في تدخل للجيش على أمل طرد أول حكومة إسلامية في تاريخ تركيا في 1997, حسبما ذكرت وسائل الإعلام التركية.
وقالت الشبكتان الإخباريتان «سي ان ان ترك» و»ان تي في» إن المدعين أصدروا مذكرات توقيف ضد عدد من الجنرالات السابقين أشهرهم شفيق بير الذي يُعد مدبر هذا التدخل الأخير للعسكريين في السياسة. وكان الجنرال بير الضابط السابق اللامع في الجيش والمتقاعد حالياً، نائب رئيس أركان الجيش مكلفاً القضايا الإستراتيجية.
وتوصف أحداث 1997 في تركيا بأنها «انقلاب حديث» لأن الجنرالات طردوا الحكومة بدون تدخل القوات وبدون أن يضعوا إدارة عسكرية في مكان الإدارة المدنية. وكان رئيس الوزراء حينذاك نجم الدين أركان الذي رعى سياسياً رئيس الحكومة الحالي رجب طيب أردوغان الذي أكد أنه تخلى عن الإسلام السياسي. وتتزامن هذه الإجراءات مع بدء محاكمة اثنين من منفذي انقلاب 1980 العسكري في تركيا.