|
بريدة - عبدالرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن الاحتفاء بالقرآن الكريم وأهله هو امتداد لمنهج قادة هذه البلاد المباركة منذ قيامها وتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين اللذان خدما القرآن الكريم وكرما أهله وأقاما لذلك المسابقات والمنافسات لتعلم القرآن الكريم وتعليمه وحفظه ونحن في هذه البلاد المباركة سائرون بإذن الله على هذا المنهج المبارك، وأشار سموه إلى أن كتاب الله عز وجل مزاياه لا تعد ولا تحصى وآثاره لا تحصر ومن تمسك به هدي إلى صراط مستقيم حيث أنزله جل وعلا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ووعد سبحانه وتعالى بحفظه في قوله {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر، لافتاً إلى أن تدبر القرآن الكريم وفهم معانيه ومعرفة محكمه ومتشابهه والعمل به هو الهدف الأساس والمطلب النفيس وهذا ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في فهمهم للقرآن الكريم حتى تعلموا العلم والعمل.
وأكد سموه أن تعلم القرآن والعمل به أغلى وأعز نعمة بعد نعمة الإسلام امتن بها الله جلت قدرته على هذه البلاد مما يتوجب علينا جميعاً الحفاظ والمحافظة عليها ولا يكون ذلك إلا بتمسكنا بكتاب الله قولاً وعملاً ومنهج حياة يكفل لنا الأمن والطمأنينة فبالأمن يحفظ الدين وتحقن الدماء وتحفظ الأموال وتصان الأعراض وتبقى وتحفظ المكتسبات الوطنية للبلاد، وطالب سموه حفظة كتاب الله بالارتباط بالعلماء وسؤالهم فيما التبس عليهم فهمه وتفسيره من كتاب الله عز وجل والرجوع إلى الراسخين في العلم لبيان ما تشابه منه، مبينا أن القرآن الكريم هو المنجاة بإذن الله من الزلل والوقوع في الخطأ والامتثال لما أمر به الشرع، وهنأ سموه الفائزين وآباءهم وأمهاتهم على هذا النجاح المتميز وكل من أسهم في الإعداد والتحكيم والتنظيم لهذه الجائزة، معبراً عن اعتزازه بهذه المناسبة التي نحتفي بها بحفظة كتاب الله عز وجل من الشباب المتنافسين في ميدان حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده من المتسابقين في رحابه، وأشكر كل من ساهم في الإعداد والتحكيم والتنظيم وجهودهم الموفقة وخص بالذكر رئيس هيئة الجائزة فضيلة الشيخ سليمان الربعي الذي عمل وزملاؤه على إنجاح هذه الجائزة في عامها الأول كما وجه شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية على ما لقيته هذه الجائزة من تقدير من معاليه منذ أن كانت فكرة ولمعالي عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان على مشاركته وحضوره وضيوف الجائزة والحضور الكرام.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سمو أمير القصيم خلال رعايته الحفل الختامي لتكريم الفائزين والمشاركين في جائزة سموه في دورتها الأولى لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات بالقصيم بحضور سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، ووكلاء إمارة منطقة القصيم والمدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ سليمان الضالع وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين بالمنطقة وضيوف الحفل وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وألقى مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم رئيس مجلس هيئة الجائزة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي كلمة بين فيها أن الجائزة تشتمل على خمسة فروع، مشيراً إلى أنه تنافس على هذه الجائزة أكثر من 12 ألف طالب وطالبة من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة وجامعة القصيم والإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة، ووصل إلى المراحل النهائية 81 طالباً وطالبة، فاز منهم 27 طالباً وطالبة تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة.
ثم استمع الحضور إلى نماذج من تلاوات الطلاب الفائزين في الجائزة في فروعها الخمسة وهم جعفر المديفر ومنصور الوهيبي وعمرالعتيبي وحمد الزيدي وبندر الحربي، بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً يحكي عن هذه الجائزة.
وألقى عضو المحكمة العليا الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد كلمة ضيوف الجائزة، وبعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
إلى ذلك، تم في ختام الحفل تكريم الفائزين بالجائزة البالغ عددهم 27 طالباً في فروع الجائزة الخمسة، كما كرم سموه المشاركين والمنظمين للجائزة، والجهات الفائزة، فيما تم تكريم سمو أمير القصيم وسمو نائبه ومعالي آل الشيخ ومعالي الشيخ الفوزان بهدايا عبارة عن نسخ من كتاب المتشابه اللفظي في القرآن الكريم.