|
الجزيرة - الرياض :
وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض خطاب شكر إلى معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة بمناسبة تحقيق مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون رقماً قياسياً غير مسبوق في مجال زراعة القرنية وأنسجة العيون، وقال سموه في خطابه: «لقد اطلعنا على هذا الإنجاز وهذا الارتفاع الملموس في عدد العمليات في الآونة الأخيرة وكذلك انخفاض عدد المرضى المدرجين على قائمة الانتظار وسرّنا ما تم إجراؤه من عمليات في هذا المجال وأشكر معاليكم وجميع العاملين في هذا الصرح الطبي على الجهود الطبية وعلى هذه النتائج الباهرة».
الجدير بالذكر أن مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون قام بإجراء 20150 عملية في مجال زراعة القرنية وأنسجة العيون منذ تأسيسه عام 1983م وحتى آخر يناير 2012م، منها زراعة 15994 قرنية بأنواعها المختلفة، أنجز منها 4135 عملية في الأربع السنوات الماضية فقط، والتي شهدت تطوراً كبيراً في طرق إجراء هذا النوع من العمليات، وبهذا يكون المستشفى قد حقق رقماً قياسياً غير مسبوق، يضاهي أرقى المراكز الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية، كما انخفض عدد المرضى المسجّلين على قائمة الانتظار حتى نهاية شهر يناير 2012م إلى 347 مريضاً فقط.
حيث حقق المستشفى، وما زال يحقق أرقاماً قياسية في عمليات زراعة أنسجة العيون والتي يحتاجها مرضى القصور القرني وغيرهم، فمنذ عام 1983 وحتى آخر يناير 2012، بلغ إجمالي عدد عمليات زراعة أنسجة العيون عشرين ألفاً ومائة وخمسين عملية 20150، موزعة كالتالي، خمسة عشر ألفاً وتسعمائة وأربع وتسعون (15994) عملية زراعة القرنية بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى ألفين ومائة وواحد وخمسين (2151) عملية زراعة صلبة العين، وكذلك ألفان وخمس (2005) عمليات زراعة الغشاء المشيمي وبذلك يبلغ عدد عمليات الزراعة عشرين ألفا ومائة وخمسين (20150)، بنتائج وجودة تماثل نتائج ما تحققه أكبر مراكز زراعة القرنية بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا حسب الدراسات الطبية المنشورة بالمجلات العلمية العالمية المحكمة، وكان الغشاء الأمنيوسي يستورد من الخارج، ولكن في عام 2003م تم تحضيره وحفظه بالمستشفى، علماً بأنه يستخدم بصفة يومية لمعالجة سطح العين.
وتجدر الإشارة إلى أن الأربع سنوات الأخيرة من يناير 2008م - إلى يناير2012م (قد شهدت تطوراً كبيراً في عدد العمليات التي أجريت بالإضافة إلى تعدد أنواعها، فلقد أدخلت جراحتان جديدتان لزراعة القرنية، وهما عملية زراعة الطبقة البطانية من القرنية وعملية ما يطلق عليه زراعة القرنية التعويضية وهي في الحقيقة قرنية بشرية تثبت بها مجموعة من العدسات وتستخدم لمرضى القصور القرني النهائي والذين لا تصلح حالتهم للزراعة التقليدية، كما تضاعف عدد عمليات الزراعة بنسبة كبيرة، فقد أجري في الأربع السنوات الأخيرة، أربعة آلاف ومائة وخمس وثمانين (4185) عملية زراعة القرنية، وهي تمثِّل 35% مقارنة بعمليات زراعة القرنية التي أجريت خلال أربعة وعشرين عاماً للفترة من 1983-2007م وكما تمثّل 26% من إجمالي عدد عمليات زراعة القرنية التي أجريت منذ افتتاح المستشفى، وكان متوسط عدد العمليات في السنوات الأربع الأخيرة هو ألفا وأربعاً وعشرين (1024) عملية في السنة، بينما كان في السنوات السابقة متوسط عدد عمليات زراعة القرنية هو أربعمائة وإحدى وثلاثين (431) عملية في السنة، وعلى الرغم من تزايد عدد المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة القرنية خلال الأعوام الأربع الماضية، حيث أضيف أربعة آلاف ومئتان واثنان وسبعون مريضاً لقائمة الانتظار، وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد المرضى المحتاجين لزراعة القرنية، فإن عدد المرضى المسجلين على قائمة الانتظار قد انخفض حتى نهاية شهر يناير 2012 إلى 347 مريضاً فقط. ولقد حقق المستشفى في الآونة الأخيرة رقماً قياسياً جديداً، ففي شهر يناير من هذا العام (2012)، بلغ عدد عمليات زراعة القرنية مائتين وست عمليات (206)، وهو رقم غير مسبوق يجرى خلال شهر واحد بمنشأة واحدة.
وبنك العيون يقوم بالحصول على الأنسجة التي تستخدم في جراحات العين من داخل وخارج المملكة، ومن ثم فحصها وتقييم صلاحيتها طبقاً للمعايير والمقاييس الطبية اللازمة في بنك العيون، وعلى نحو يضمن أعلى مستويات الجودة والسلامة وهذه المعايير والمقاييس الطبية الصارمة وضعت من قبل الإدارة الطبية بالمستشفى، مع تطبيق المعايير والمقاييس الطبية للهيئة الأمريكية لبنوك العيون والتي تحظى بقبول وتقدير عالمي. وبعد ذلك يقوم بنك العيون بتوزيع هذه الأنسجة حسب احتياجات المرضى، وبنك العيون في مستشفى الملك خالد التخصصي العيون هو عضو دولي في المنظمة الأمريكية لبنوك العيون، وكذلك عضو في الفيدرالية الدولية لبنوك العيون، وعضوا في منظمة كل الأمريكان لبنوك العيون والتي يتكون أعضائها من دول الأمريكتين وكذا تربطه علاقة وثيقة بالمنظمة الأوروبية لبنوك العيون، علماً بأن معظم القرنيات يتم الحصول عليها من بنوك العيون الأمريكية والأوروبية.
ومن منطلق الإيمان بالرقي وتطوير مستوى الخدمات المقدمة لكل مريض، يقوم أطباء المستشفى بالتعاون مع بنك العيون بعمل الكثير من الأبحاث والدراسات التي لها علاقة بنتائج زارعة القرنيات وأنسجة العيون الأخرى، وذلك يمكننا من تطوير معرفة ما هو أنسب لمرضانا في المملكة العربية السعودية وبشكل أفضل، وقد تم إجراء أكثر من اثني عشر (12) بحثاً عن نتائج زراعة القرنية بالمستشفى ونشرت جميعها بالمجلات الطبيه العالمية مثل مجلة CORNEA، SURGERY، OPTHALMOLOGY، AM J OF OPHTHALMOLOGY, J AAPOS، والتي أثبت من خلالها أن نتائج زراعة القرنية بالمستشفى تضاهي مثيلاتها بالولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية.
وفي دراسة أجراها مجموعة من أطباء الشدفة الأمامية بالتعاون مع بنك العيون بعنوان «تغيير الأسباب المؤدية إلى عملية زراعة القرنية» والتي شملت 8818 مريضاً أجري لكل منهم عملية زراعة للقرنية في الفترة من عام 1983وحتى عام 2002، ونشرت بالمجلة العالمية الأمريكية المحكمة CORNEA 2004;23:584-588 وجد أن أحد الأسباب الرئيسة في الخمس السنوات الأولى من الدراسة، هو ندوب بالقرنية والتي تتكون بعد الإصابة بعدة أمراض مثل التراخوما والتهابات القرنية والعدوى البكتيرية والتي لم يكن يتم علاجها في الماضي بشكل سليم، لعدم توفر الخدمات التخصصية الملائمة في ذلك الوقت، وكانت تشكّل نسبة 52%، في حين أن القرنية المخروطية كانت تمثّل نسبة 7%، ولقد دللت الإحصاءات في الخمس السنوات الأخيرة من الدراسة على حدوث تغيير جوهري في هذه النسب، فقلت نسبة ندوب القرنية إلى - 60% وارتفعت نسبة مرضى القرنية المخروطية بنسبة 441%، وهذه النتائج تتطابق مع النتائج الحديثة المثبتة علمياً بالدول الغربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا الغربية، وهذا برهان واضح على أن الرعاية العينية بالمملكة قد حدت من الأسباب المرضية المختلفة التي تؤدي إلى أمراض القصور النهائي للقرنية، مما جعل الرعاية العينية الصحية تضاهي مثيلاتها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا.
كما أن عدد من حصلوا على التخصص الدقيق في مختلف أفرع طب وجراحة العيون والذين تلقوا تدريبهم وتخرّجوا من مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون هو 210، ومن ثم عادوا إلى مستشفياتهم لتقديم الرعاية العينية رفيعة المستوى للمرضى، مما كان له الأثر الواضح والجلي على ارتقاء الخدمات الصحية العينية بالمملكة وتوافرها بجميع المناطق.