هانوش داوم *:
أسماهما إيهود ودان، إنني أشير هنا إلى رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس. في الأسبوع الماضي، تصدرا الأخبار مرة ثانية، لدقائق معدودة، فقد سئل حالتوس في حوار مع يائيل دان: لماذا يجب أن تستقيل الحكومة الحالية؟ فقدم إجابة مفصلة وفطنة: لأن الوقت قد حان للحكومة أن تستقيل. تلك كانت كلماته، ولم يقل شيئًا عدا ذلك. وفي الوقت ذاته تحدث أولمرت إلى أخبار القناة الثانية واعترض بصورة حاسمة على ضربة إسرائيلية لإيران.
ونظرت إلى هذين الرمزين، اللذين أدارا واحدة من أفشل الحروب في تاريخ الدولة الإسرائيلية، وتعجبت، اثنان شنا بغطرسة مرعبة حربًا بدأتها إسرائيل بالرغم من أن الجيش لم يكن مستعدًا ولم تكن الجبهة الداخلية مستعدة أيضًا. كما أنهما أمرا الجيش بإرسال الجنود المشاة داخل عمق الأراضي اللبنانية في آخر أيام الحرب، بعدما تم الاتفاق بالفعل على تاريخ وقف إطلاق النار، فيما تحول بعد ذلك ليثبت أنه كان قرارًا مأساويًا أسفر عن مزيد من عشرات الأسر المفجوعة في أبنائها في إسرائيل.
نظرت إليهما وتعجبت: باسم أي تاريخ سياسي يقدم هذان الاثنان نصيحتيهما للحكومة الإسرائيلية؟!
* * *
*(يديعوت أحرونوت) العبرية