الجزيرة - فيصل العواضي
استطاع الجناح السعودي أن يجذب الحضور خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ22 من خلال طرحه لفعاليات وأنشطة مكثفة ساهمت في استقطاب النخبة من المثقفين والمفكرين والكتّاب وزوار المعرض على مدار أيام الفعاليات.
وصرح أحمد بن فهد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين، نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب بأن هذه المشاركات ساهمت بالتعدد والتنوّع في الشكل والمضمون من خلال التعاون المثمر بين القطاع الحكومي والأهلي لتشكّل في مجملها بانوراما ثقافية تطرح الكثير من النهضة الثقافية التي تعايشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- راعي مسيرة الثقافة والمثقفين والذي أصبحت المملكة في عهده تتبوأ الصدارة في المحافل الثقافية عربياً ودولياً.
وعن الجهات السعودية المشاركة يقول الحمدان إنها شهدت حضوراً مكثفاً من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة التعليم العالي والرئاسة العامة لرعاية الشباب ومشاركة جامعات الملك سعود والإمام محمد بن سعود وأم القرى والجامعة الإسلامية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وكلية الملك فهد الأمنية، إضافة إلى مكتبة الملك فهد الوطنية ودارة الملك عبد العزيز والنادي الأدبي بالرياض، كما شاركت دور النشر الأهلية من خلال مكتبة الرشد (ناشرون) ومكتبة العبيكان ودار الحضارة ودار الوراق ومكتبة جرير ودار رواية ودار قرطبة إضافة إلى جمعية الناشرين السعوديين.
وعن الفعاليات التي طرحها الجناح السعودي يؤكّد الحمدان أنها كانت الأبرز لتنوّع المعروض؛ ويكفي أنها احتوت على جناح للأطفال والصالون الثقافي إضافة إلى ثلاث ورش عمل كانت مفاجأة للحضور: الأولى عن مرحلة الكتاتيب قدمها المبدع عبد العزيز المبدل والثانية عن الخط العربي للفنان التشكيلي نهار مرزوق والثالثة عن فن الرسم على الجلود والحفر على المعادن لسلمى الشماع، إضافة إلى الندوة الكبرى التي شهدت حضوراً كبيراً والتي كانت حول تكامل الثقافة بين دول مجلس التعاون في ظل دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- إلى الاتحاد والتي شارك فيها الدكتور يحيى صدقة عضو مجلس الشورى السعودي والدكتور عبدالله المنصور من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والدكتورة حصة عبدالرحمن من جامعة الإمارات في مدينة العين.
وعن الجديد يقول الحمدان إن الجناح قدَّم ركناً متميزاً عن الكتاب الإلكتروني الذي يطرح أحدث الإصدارات السعودية الثقافية من خلال 1500 عنوان والذي كان مصدر ثناء واستحسان الحضور إضافة إلى طرح العديد من الكتب التاريخية والتراثية التي تطرح تاريخ الجزيرة العربية في عصور مختلفة، كما أسفرت جهود جمعية الناشرين مع الملحقية السعودية بالإمارات عن توسيع مشاركات الناشرين السعوديين خلال الدورات القادمة.