آدم سيمث *

أقول دائما إن الوقت قد حان لكي نعيد قواتنا المنتشرة في أفغانستان إلى بلادنا في أقرب وقت ممكن. والنجاحات الأخيرة تمهد الطريق لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بالفعل. فالرئيس باراك أوباما قاد الحرب ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان بقوة وأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مات والكثير من كبار قادة القاعدة أصبحوا عاجزين عن القيام بأي عمل يمثل تهديدا خطيرا للأمن كما أن حركة طالبان تلقت العديد من الضربات التي قلصت قدراتها بدرجة كبيرة. كل هذه الإنجازات الكبيرة تمهد الطريق أمام تطور قوات الأمن الوطنية الأفغانية لكي تتولى مهمة حفظ النظام والأمن في البلاد دون الحاجة إلى القوات الأمريكية. ففي لحظة ما يجب نقل كل المسئوليات والسلطات إلى الشعب الأفغاني.

الوقت قد حان لكي نعيد قواتنا إلى الوطن في الوقت الذي حدد فيه الرئيس أوباما مسارا معقولا ومسئولا للقيام بهذا، سنواصل البحث عن أي فرصة لتسريع وتيرة عودة القوات إلى الديار.

بالطبع هذا لا يعني أننا سننسحب بدون تخطيط أو بصورة متسرعة. فمازال لدينا مصالح قومية في المنطقة وعلينا كذلك العمل من أجل ضمان استقرار الحكومة الأفغانية. الهدف الرئيسي لنا في أفغانستان هو منع تنظيم القاعدة وحركة طالبان من العودة إلى أوضاع تجعلهما يمثلان تهديدا جديدا للولايات المتحدة أو حلفائنا. والرئيس أوباما وضعنا على مسار واقعي لتحقيق هذا الهدف. ولكن إذا أتيحت لنا فرصة تسريع الجدول الزمني الذي وضعته الإدارة للانسحاب من أفغانستان فعلينا انتهاز هذه الفرصة. لقد مرت عشر سنوات على دخول الحرب في أفغانستان دفع خلالها الشعب الأمريكي ثمنا باهظا. والشعب الأفغاني كذلك دفع ثمنا باهظا. والآن الوقت حان لكي ننهي هذه الحرب بأسرع ما يمكن.

* عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي - (يو إس أيه توداي) الأمريكية