|
دمشق- بيروت- انقرة-موسكو-وكالات
خرج عشرات الآلاف من الاشخاص في تظاهرات معارضة في مناطق سورية عدة في ما أطلق عليه ناشطون اسم «جمعة من جهز غازيا فقد غزا» للمطالبة بتسليح الجيش السوري الحر، حسبما أفاد ناشطون.
وسقط في مظاهرات الجمعة 36 شخصا من بينهم 22 مدنيا وتسعة جنود وأربعة منشقين.
وقدر المرصد السوري لحقوق الانسان المشاركين في تظاهرات امس بـ»عشرات الآلاف رغم العمليات العسكرية المستمرة في مختلف مناطق البلاد».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «خرجت تظاهرات من درعا في الجنوب مرورا بدمشق وحلب وصولا الى القامشلي ودير الزور في الشمال، لكن الاعداد تتفاوت من منطقة الى اخرى بحسب الانتشار الامني والعمليات العسكرية».
وشهدت سوريا أمس, حملة اعتقالات واقتحامات ومداهمات, واندلعت مواجهات بين قوات سورية تدعمها الدبابات ومقاتلو المعارضة قبل أربعة أيام فقط من موعد انسحاب القوات الذي وافق عليه الرئيس بشار الاسد في إطار خطة وضعها المبعوث الدولي كوفي عنان لوقف إراقة الدماء المستمر طوال عام.
واندلعت أعمال العنف بعد يوم من إعلان الامين العام للأمم المتحدة بان جي مون ان الصراع في سوريا يتفاقم وأنه لا يوجد أي مؤشر على انحسار الهجمات على المناطق المدنية رغم تأكيدات دمشق انها بدأت سحب قواتها وفقا لخطة السلام.
لكن ناشطين تحدثوا عن إطلاق دبابات سورية النار على ثلاث مناطق على الاقل امس الجمعة هي بلدة دوما القريبة من العاصمة دمشق ومدينة حمص المضطربة والرستن الى الشمال من حمص. وقال ناشط محلي «الدبابات دخلت دوما ثم الليلة الماضية ثم
غادرت. وأمس في السابعة صباحا عادت من جديد, وتتعرض دوما للقصف منذ الصباح, لسنا متأكدين من سقوط قتلى لكن القصف لم يتوقف.» وأضاف «على الاقل دخلت دوما خمس دبابات وعشر حافلات محملة برجال الامن والشبيحة (الموالين للاسد).»
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية تقاتل الجيش السوري الحر المعارض في دوما والرستن وأيضا على الطريق السريع الرابط بين مدينتي حمص وحماة. ولم تتوفر على الفور تقارير عن الخسائر البشرية.
على صعيد متصل اجتمع الجيش السوري الحر مع وفد من مبعوث السلام كوفي عنان هذا الاسبوع، وأكد ان مقاتليه سيوقفون اطلاق النار إذا سحب الرئيس بشار الاسد دباباته وقواته الى الثكنات قبل الموعد النهائي لوقف إطلاق النار الخميس القادم.
وقال العقيد رياض الاسعد قائد الجيش السوري الحر لرويترز: إن ممثلين لعنان اجتمعوا مع قادة للجيش السوري الحر وبحثوا خطة عنان لسحب القوات بحلول العاشر من ابريل نيسان ووقف إطلاق النار بحلول 12 ابريل.
وقال الأسعد: إن الجانبين أجريا محادثات وقال الجيش السوري الحر: انه اذا التزم النظام بالخطة وسحب قواته من المدن وأعادها الى ثكناتها الاصلية فسوف يلتزم الجيش السوري الحر بالخطة. ورفض الاسعد تحديد اين عقد الاجتماع اوكشف هوية ممثلي عنان. واكتفى بالقول ان الاجتماع عقد هذا الاسبوع.
وأبلغ الاسعد عنان قبل اسبوعين انه قبل بنود خطة السلام التي طرحها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية.
من جهته اكد مسؤول تركي أن اكثر من 2800 سوري عبروا الحدود الخميس وهو ما يزيد على ضعف المتوسط اليومي السابق.
وذكر المسؤول ان كل اللاجئين عبروا الحدود قرب قرية بوكولمز وان المزيد ينتظرون على الجانب الآخر من الحدود. ونقلت 44 حافلة الوافدين الجدد من الحدود الى معسكر اللاجئين في الريحانية. وفر أكثر من 42 الف شخص من سوريا منذ بدء
الانتفاضة قبل عام وانزلاقها إلى مزيد من العنف.
وتشير تقديرات الامم المتحدة إلى ان قوات الاسد قتلت أكثر من 9000 شخص خلال الانتفاضة.
الى ذلك ذكرت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيقوم بزيارة نادرة الىموسكو الاثنين القادم لمناقشة الازمة في بلاده والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وجاء في بيان للوزارة نشرته على موقعها ان المعلم سيصل الى موسكو الاثنين في زيارة ستشتمل على محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، مشيرا الى ان المحادثات ستجري الثلاثاء.