سلام على أمة تغني لعشاق السّماء حين تبكي الشمس
سلام على أمّة تنتمي لأسمائهم
والحزن
حكاية سيرهم
وبقلوبهم
عشقُ السماءِ
واختلطت فيها صفاتهم
خضرة الزمان
***
أبو بكر الصديق “رضي الله عنه”:
سلام على العطر الذي يتغنى شهقة برائحة
الفجر... في اسمه
يحتاط من مراوغة الظلّ
يصافح بياض الوقت
وقمر دافئ يعيش قرب سنابل ميتة
بكفه يغسل الأرض من أدرانها
حكمة لبلاغة العشب
***
عمر بن الخطاب “رضي الله عنه”:
هو هذا الشاهق
الغائب الحاضر عند النبع
على كفه تصعدُ الأرض
ويتدافع الضوء في أوردتي
وجهه
يهتف منتشرا دون ضجيج فيأتيه
الوطن أبيض كالماء
***
عثمان بن عفان “رضي الله عنه”:
أيها الذي ينام على شفة الشفق
يقرع أبواب الجنة
ويملأ صمت الأرض
بنور العبارة المقدسة
في الفيض يترصده الصباح
والحزن في نهاية المشهد
بكت عين الشمس
وأمة مرت إلى الجحيم
أنت هذا الذي قطع من الشيطان أوردته
ومات ضوء
وطغت الليالي
***
علي بن أبي طالب “كرم الله وجهه”:
من أي الجهات دخلت
من أرض فرسانها ملائكة
أم من أرض تقتل فيها أساطير الأولين
أبيض الوجه تغني لك الثريا
أيا خيبر الأرض
أصبح الموت فيك لامعا
و الكواكب لك تسجد
وعندك الظلم مات
***
الحسن بن علي “رضي الله عنه”:
أنت واسمك تكتملان
أنت وسلالة الشرفاء توأم
أنت يا ......
رائحة أرض
أقرب من رجفة القلب
هي كالنّدى تضيء فوانيسها دم الأنبياء
دمك وجع الزمن المخيف
وعيونك تستقبل قوافل الدمع
وتنام في قلبك
خزائن الله
كنت والموت توأمَين
كنت والملائكة إخوة
***
عمر بن عبد العزيز “رضي الله عنه”:
أسميك الرحم المطمئن
أسميك ظلال الشجر
أسميك
الماء وتدفق المعنى إلى الضوء في غابة تبوح بعطر مقدس
دقات قلبك
أوسمة دين أتى به سيد الأنبياء
فأينع العشب في كفك
تعلم الحكمة لموت أرضعته أرضك
لون الشمس
وبلاغة البياض
منك
أيا عزيز
أنت السلام الذي يأتي
والعطر الذي تحتمي به الناس
أنت الحلم الذي تستجير به أمة
***
طابور يقذف رحى الفضل على تيجان
الأيام
تتزاحم بينكم مخالب الجبروت
والصبح دمعة
تذرفها مناسككم في قارب الزمن
علي مولود الطالبي