|
دمشق- بيروت- عمان- واشنطن- وكالات
دارت اشتباكات عنيفة أمس الثلاثاء بين عناصر من القوات النظامية معززة والمنشقين في عدد من المناطق السورية, غداة إبلاغ الموفد الدولي الخاص كوفي عنان مجلس الأمن موافقة دمشق على بدء سحب قواتها من الشوارع وضمن مهلة تنتهي في العاشر من أبريل. وقتل أكثر من 25 شخصا أمس الثلاثاء في أنحاء البلاد, جراء العنف والقمع الذي ترتكبه قوات الرئيس بشار الأسد. ففي محافظة إدلب (شمال غرب)، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات تدور عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة على تخوم قرية تفتناز استخدمت فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة والقذائف مما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجراح وإحراق عدة منازل. وفي ريف دمشق، أضاف المرصد أن اشتباكات دارت فجر أمس الثلاثاء بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة في مدينة دوما. وأشار إلى أن قوات الأمن تنفذ «حملة مداهمات واعتقالات في الأحياء الغربية لمدينة الزبداني» لافتا إلى وصول «عشرات الحافلات المحملة بالعناصر» إليها صباحا. وفي محافظة درعا, ذكر المرصد أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة إنخل بين القوات النظامية ومجموعة مسلحة منشقة. وأشار إلى أن الاشتباكات حدثت «فيما يبدو نتيجة استهداف لحواجز الجيش النظامي». وأوضح المرصد أنه «لم ترد أنباء عن سقوط خسائر بشرية». وأضاف أن عشرات الحافلات العسكرية المحملة بعناصر الجيش وصلت إلى مدينة داعل، وأشار إلى «مخاوف من استئناف حملة المداهمات والاعتقالات التي نفذتها القوات النظامية يوم أمس في المدينة». وارتفعت حصيلة قتلى أمس الأول الاثنين إلى 69 قتيلا سقطوا في أعمال عنف شهدتها العديد من المناطق السورية هم 40 مدنيا وعشرة منشقين و19 عنصرا من القوات النظامية السورية, بحسب المرصد من جهة أخرى, وقعت الحكومة الأردنية أمس الثلاثاء اتفاقاً مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تقدم بموجبه الأخيرة منحة للمملكة قيمتها 1,6 مليون دولار لدعمها في تحمل أعباء قبول الطلبة السوريين في مدارسها. وأوضح بيان رسمي أن الجانبين وقعا اتفاق المنحة وقيمتها 1,6 مليون دولار «بهدف دعم الحكومة الأردنية في تحمل أعباء ناجمة عن استضافة الطلبة السوريين في مدارس وزارة التربية والتعليم للفصل الثاني للعام الدراسي 2011-2012». إلى ذلك, أعلنت الولايات المتحدة الاثنين أنها ستساعد في تمويل مبادرة جديدة لتدريب محققين سوريين علتوثيق الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان لضمان محاسبة المسؤولين في حملة القمع المستمرة منذ عام ضد المناهضين للنظام السوري. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستقدم مبلغاً أولياً بقيمة 1,25 مليون دولار لـ»مركز تجميع المعلومات حول المحاسبة في سوريا» الذي أعلنته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مؤتمر اسطنبول الذي عقد خلال اليومين الماضيين.