|
توفرت معلومات لجهاز مكافحة المخدرات عن وجود شبكة تمتهن تهريب وترويج الحبوب المحظورة وقد استطاعت تهريب كمية كبيرة من تلك الحبوب إلى المملكة بعد تجاوزها الجمارك نظرا لكونها مهربة بطريقة ذكية يصعب اكتشافها حيث هربت داخل فلتر الماء إلى إحدى محافظات المملكة التي يقيم بها المهرب وقد أعدت الخطة اللازمة لذلك من قبل مكافحة الرياض وجدة لمتابعة نقل الفلتر بطريقة سرية حتى وصوله لمكتب الشحن الذي جرى تأمينه وبعد ذلك مُكن مكتب الشحن بالاتصال على مستقبل الكمية وإبلاغه بوصول الفلتر حسب طلبه وعليه الحضور لاستلامه حيث أفاد المستقبل بأنه سيحضر غدا.
وقتها أعدت أجهزة مكافحة المخدرات الخطة المناسبة لضبطه، ووضعت الحراسة المشددة على فلتر الماء حتى اليوم التالي وفي الموعد المحدد وعند العصر حضر المستقبل الأول لمكتب الشحن وطلب تسليمه فلتر الماء، بعدها خرج من المكتب لمدة نصف ساعة حتى حضرت سيارة ليموزين بقيادة أحد الأشخاص هو المستقبل الثاني، وكانت تتبعه شاحنة يقودها الشخص «الثالث»، وتوقفت سيارة الليموزين والشاحنة عند مكتب الشحن حيث كان الأول ينتظرهما خارجاً وبدئوا جميعا بتحميل فلتر الماء بواسطة رافعة مخصصة لذلك على متن الشاحنة حيث ركب الأول والثاني في الليموزين وتم تمكينهم من التحرك جميعاً تحت المراقبة الأمنية المشددة وفي منطقة الالتقاء كانت هناك سيارة من نوع كامري بقيادة الرابع تنتظرهم وعندما مشاهدتهم لبعض تحركوا جميعاً خلفه حتى دخولهم في نفس المنطقة» المحددة وبعد دخولهم «الاستراحة» تمت مداهمتهم وكانت توجد في الاستراحة كلاب حراسة وقد حاول الرابع ـ صاحب الاستراحة ـ الهرب وتم إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء وتمت السيطرة عليهم جميعا واستخراج الكمية المهربة داخل فلتر الماء، وبذلك تم تجنيب البلاد والعباد شر تلك الكمية المدمرة، وذلك بيقظة رجال المكافحة، ودقة المعلومات التي تلقوها، وكذلك دقة خطة المتابعة والتعامل مع الحدث.