|
الجزيرة - شالح الظفيري
أكد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر ان المملكة قادرة على تنفيذ المرتكزات الخمسة لخطة التنمية التاسعة ولا يوجد ما يمنع من ذالك ولكن تحتاج إلى جهدكبير سواء من وزارة الاقتصاد و التخطيط أو من جانب الجهات الأخرى وأعتقد ان النوايا موجودة لتنفيذ ذلك, فتلك تحديات ومرتكزات نستطيع ان نتجاوزها إذا كان التنسيق بين الجهات الحكومية على المستوى المطلوب, جاء ذلك خلال إجابته عن اسئلة الصحفيين بعد انتهاء اللقاء المفتوح مع شباب الاعمال الذي نظمته الغرفة التجارية بالرياض مساء امس، وأشار الجاسر الى ان دور وزارة الاقتصاد والتخطيط في المستقبل سيكون مهما، حيث أنيط بها أموركثيرة بما فيه إستراتيجية اقتصاد المعرفة ومتابعة مشاريع الدولة كلها، ونحن الآن عاكفون على تطوير الأنظمة والآليات لتحقيق ذالك وإذا تم ذلك سوف يكون لدينا قاعدة معلومات هائلة جدا تساعد الجهات الحكومية للتخطيط واتخاذ القرار السليم بما يخصها, مضيفا ان الوزارة تأمل بالتعاون مع الجهات الحكومية, بالاضافة الى ان دورالوزارة تنسيقي بالمقام الأول، وأوضخ الدكتور الجاسر ان التحول إلى اقتصاد المعرفة أصبح ضروريا للاقتصاديات التي تنوي ان تظل متقدمة وتحافظ على مكانتها، فالمملكة عضو في مجموعة العشرين ولها مكانة اقتصادية عالية, فاقتصاد المعرفة أهم ما فيه انه يواكب التطورات التعليمية التي تحدث في المملكة مع متطلبات سوق العمل, فإذا استطعنا رفع المستوى المعرفي لكل من يدخل سوق المملكة من المواطنين فهذا سوف يرفع كفاءة القطاعات الإنتاجية بحيث تكون منتجاتها ذات محتوى اعلى وبالتالي تحقق دخلا أفضل وهذا ما نريده للمواطنين.
كما أكد الجاسر ان شباب الأعمال يمثلون وقود التنمية وعليهم عبء كبير، فاقتصاد السوق يحتاج إلى قيادات شابة تدفع الأمور وتربط بين الشباب والإمكانات المتاحة بالاقتصاد وأشار الجاسر إلى ان القرارات الملكية في بناء خمسمائة الف وحدة سكنية سوف ترفع نسبة تملك السعوديين, وأتمنى صدور نظام الرهن العقاري قريبا فأعتقد انه أصبح ضرورة ان ينجز بأسرع وقت ممكن لأنه يتيح إمكانيات إضافية لقطاع الإسكان نظرا لأهمية هذا القطاع في أي اقتصاد بحجم اقتصاد المملكة.
وحول تدني الأجور للسعوديين قال الجاسر: إن الدخل يجب ان يتوازى مع الإنتاجية فكلما زاد المحتوى المعرفي والإنتاجي للمواطن فسوف يحصل على ما يريد وعن توقعاته لمعدلات النمو الاقتصادي قال الجاسر : نحن في البداية ولكن المؤشرات الآن تشير الى حوالي 6% إذا استمرت على ما هي عليه.
وعن الخوف من ضغوط تضخمية قال الجاسر : أعتقد ان التضخم مستقر وبعد فترة سوف يبدأ بالانخفاض.