|
لندن - (رويترز)
جوائز الأوسكار واحدة من الجوائز القليلة التي فشلت سلسلة أفلام هاري بوتر في استخدام سحرها معها؛ فقد فشلت خلال ثماني محاولات في انتزاع أي من الجوائز التي تقدمها أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية. ورُشِّحت سلسلة أفلام الفتى الساحر المأخوذة من روايات هاري بوتر الأفضل مبيعاً للكاتبة جيه كيه رولينج للفوز باثنتي عشرة جائزة من جوائز الأوسكار خلال عشر سنوات لأفضل موقع تصوير، وأفضل مؤثرات بصرية، وأفضل ماكياج، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل أزياء، وأفضل موسيقى، إلا أنها كانت تخرج كل مرة خاوية الوفاض وسط خيبة أمل متزايدة لكل طاقم العمل في الفيلم، الذين عملوا في إحدى أكثر سلاسل الأفلام نجاحاً في تاريخ السينما. وكانت جوائز الأوسكار العام الحالي الفرصة الأخيرة لها؛ إذ ترشح آخر سلسلة أفلام هاري (هاري بوتر ومقدسات الموت - الجزء الثاني)، الذي نزل إلى دور العرض السينمائي العام الماضي، لجوائز الأوسكار لأفضل موقع تصوير وأفضل ماكياج وأفضل مؤثرات بصرية.
وتغلب فيلم (هوجو) للمخرج مارتن سكورسيزي على هاري بوتر في فئتين من هذه الفئات الثلاث، في حين حصل فيلم (المرأة الحديدية) الذي يدور حول رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر على جائزة الأوسكار لأفضل ماكياج. وقال جون ريتشاردسون المشرف على المؤثرات الخاصة في سلسلة أفلام هاري بوتر خلال مراسم إعلامية نظمت بمناسبة افتتاح استوديو بوتر الجديد خارج لندن «سؤال يطرح نفسه: لماذا لم يتم تقدير فيلم (هاري بوتر ومقدسات الموت - الجزء الثاني)؟». واستطرد «لقد حصلنا على ثلاثة ترشيحات من الأكاديمية لأحد أفضل الأفلام على الإطلاق خلال العام، في حين حصل فيلم مارتن سكورسيزي (هوجو) الذي لم يحقق نجاحاً يقارن بما حققه فيلم هاري بوتر على ثلاث جوائز أو أربع». وفي حقيقة الأمر حصل فيلم (هوجو) على خمس جوائز أوسكار لأفضل موقع تصوير وأفضل تصوير سينمائي وأفضل مؤثرات صوتية وأفضل مكساج وأفضل مؤثرات بصرية. ووفقاً لموقع بوكس أوفيس موجو دوت كوم فقد حقَّق فيلم (هاري بوتر ومقدسات الموت - الجزء الثاني) 1.3 مليار دولار من مبيعات التذاكر؛ ما يجعله ثالث أنجح فيلم من حيث المبيعات قبل حساب التضخم. وحقّق الفيلم أيضاً نجاحاً من حيث وجهة نظر النقاد.