ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 29/03/2012/2012 Issue 14427

 14427 الخميس 06 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

مالَ العارفُ وهو يردّدُ:

ما بعثَ الجدْبَ

وأوقفَ جريانَ السيْل؟!

ردّت دقاتُ القلبِ المرهفِ:

النسوةُ..

يُمطرْنَ دموعاً وعويلاً

في جوفِ الليل.

***

يا هذي الطفلة كُفّي

من علمّكِ اللعبَ على القلبِ،

القسوةَ يا رقةَ كفٍّ

تأليبَ الحرفِ على الحرْفِ

الأنثى كاملةً في تيهِ السحرِ

أم القلبُ الطفلُ الأصغرُ من كَفّي؟!

***

تحبّهُ..

لكنّ قلبها الخجول

كالقطا في سربِهِ.

يقولُ للمرآةِ

وهي ترفعُ السوادَ عن نعيمِ وجهِها

يا قلبها الصغير، قلبها:

- أنا لا..

أنا لا أحِبّهُ.

ووجهها المضيءُ في تلفّتِ الحياءِ، كالعناد:

يقولُ كمْ أحبّهُ..

ما أجملَ القطا في حبّهِ.

***

النخلةُ صارتْ طفلةُ

والطفلةُ كانتْ نخلةْ.

اختلطَ المعنى

ما بين الرؤيةِ والرؤيا

واكتظّ الثمرُ، وكان القاصدُ بالخيرِ المستثنى

فاشتدّتْ حيرتُها المقْلَةْ.

***

تحبّني سألتْ

فقال القلبُ: ما..

لكنْ أبوسُ الأرضَ تحتكِ.. والسّما

هل كانّ يقصدُ:

ما لهذا القلب غيركِ يا صبيّة

أمْ كان يقصدُ مثل طفلٍ

قدْ تلعثم واحتمَى:

القلبُ قلبُك إنّما

تأبى الحروفُ تكلّما

يا ماء قلبي

بحْت..

لكنّي أخافُ مِنَ الدّمَا.

mjharbi@hotmail.com
الرياض
 

أعراف
قصائد قصيرة
محمد جبر الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالسوق المفتوحالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة