|
الرياض - الجزيرة:
نظمت جامعة اليمامة بالرياض أسبوعاً اجتماعياً خيرياً تخلله العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة الموجهة لذوي الإحتياجات الخاصة والأيتام الصغار بالتنسيق وتعاون مع جهات اجتماعية وخيرية مختلفة ويأتي التنظيم ضمن مبادرات جامعة اليمامة في المشاركة في خدمة المجتمع.
وقال مدير الجامعة الأستاذ الدكتور حسين بن محمد الفريحي :» إن الجامعة وانطلاقاً من رسالتها لخدمة المجتمع تسعى إلى أن تكون حاضنة للكثير من الفعاليات والأنشطة الخيرية فاليمامة تاريخ مشرف في التعاون مع العديد من الجهات والجمعيات الخاصة في تقديم خدمات ومساعدات شرائح معينة في المجتمع».
وأضاف: إن اليمامة تمتاز بإتاحة فرصة للطلاب والطالبات في المشاركة في ترتيبات الاحتفالات والفعاليات والأنشطة؛ وذلك ليستفيد الطلبة في مثل هذه التجارب لصقل مواهبهم وخوض التجربة كاملة للإستفادة منها لأقصى حد.فقد نظمت الجامعة فعالية « لنبتسم معاً « بالتعاون مع دار التربية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية إنسان، وكان الهدف من إقامتها إدخال البهجة والسرور للأطفال المستفيدين من الوزارة والجمعية, وتشجيع طلاب الجامعة للخوض في الأعمال التطوعية.وتضمنت الفعالية برنامجاً ترويحياً فيه العديد من الفقرات المميزة التي اتسمت بالإثارة والمتعة للحاضرين حيث بدأ البرنامج بمبارايات رياضية لكرة القدم في الصالة المغلقة بالنادي الرياضي جمعت طلاب الجامعة والأطفال وتم تناول وجبة عشاء أعدت خصيصاً لعذه الفعالية.
وبدأ بعد ذلك عروض للسيارات المعدلة و الدراجات النارية لإتاحة فرصة للأطفال التعرف عن قرب عن كيفية عمل وتركيب مثل هذه المركبات والاستمتاع بقيادتها وتجربتها، تلى ذلك ألعاب سيركية وبهلوانية لاقت استحسان الأطفال وأدخلت البهجة في قلوبهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركات الراعية ليوم اليتيم هي شركة الربيع، وشركة الراهز وشركة ميدان سستم وشركة كونزون للاغذية ومطعم نابولي بيتزا وشركة مياه نوفا.وفي اليوم الذي يليه أقامت الجامعة كرنفالاً كبيراً للأطفال المعاقين بالبهو الرئيسي استهدف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتم التعاون مع جمعية الأطفال المعاقين ومركز التأهيل الشامل للأطفال المعاقين لاستضافتهم. حيث بدأ الكرنفال بألعاب بهلوانية منوعة ومضحكة قام بها مهرجون وعارضون متخصصون في العرض للأطفال لتناسب الألعاب لظروف وأعمار الحاضرين.
تلى ذلك عرض لألعاب الخفيفة استخدم فيها العارض الحيوانات الأليفة وبالونات والزهور وأثار إعجاب الحاضرين بسرعة أدائه وحركاته. وبدأت المسابقات المتنوعة بين الحاضرين من الأطفال بترتيل آيات من القرآن الكريم أو بإلقاء أناشيد تتناسب مع أعمارهم. هذا وقد تم تخصيص زاوية لتلوين وجوه الأطفال تحاكي شخصيات محببة إليهم وتم تحضير وجبة خفيفة أعدت خصيصاً للحضور والمشاركين في نهاية الكرنفال والجدير بالذكر أن شركة جرير وشركة أبعاد للدعاية والإعلان وكاندي بوكس وكذلك جلاسج كانوا من الشركات الراعية للكرنفال إيماناً منهم لإهمية تنظيم يهتم بهذه الفئة وخدمة المجتمع عموماً.
وفي اليوم الأخير تمت إقامة سباق مارثوني للأطفال المعاقين بكلية البنات بالجامعة وتلى ذلك سباق آخر لطالبات اليمامة بالكرسي المتحرك ويهدف هذا السباق إلى معرفة مدى صعوبة التعامل مع الكرسي المتحرك ومدى الألم الذي يلاقيه الأطفال مع الكرسي وتم تكريم الأطفال الفائزين والفائزات بالسباق وتم إلتقاط الصور التذكارية للحدث.
ومن جانب آخر، تم ترتيب فعالية جرب الكرسي للسنة الثانية على التوالي في الجامعة بالتعاون مع جمعية الأطفال المعاقين لتعريف المجتمع معاناة المعاق في إستخدام الكرسي المتحرك وماهي العوائق التي يواجهها المعاق في تنقلاته وتحركاته.
وتم تهيئة ركن ترفيهي كجزء من البرنامج تضمن ركن للرسم والتلوين وألعاب خفيفة، وتم توزيع هدايا تذكارية للأطفال في نهاية الفعالية. وتجدر الإشارة إلى إن الجهات الراعية للسباق كانت وزارة المياه والكهرباء وجمعية الأطفال المعاقين وشركة جولدن بروان للحلويات. وصرح وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور كاسب الرشيدي إلى حرص الجامعة على إيجاد بيئة تعليمية تحفز طلابها على تنظيم والمشاركة في الأعمال الخيرية التطوعية. التي تعد إضافة حقيقة في شخصية الطالب.وقال : « إن للجامعة سياسة واضحة في المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع ترتكز على أن تكون اليمامة شريك لأي مشروع أو فعالية تصب في مصلحة الناس، فالجامعة تهتم في تنظيم المناسبات أو تقديم الإستشارات والرعايات لإنجاح الأعمال الخيرية».وأشار الدكتور الرشيدي إلى أن للجامعة تاريخا حافلا في هذا المجال، فقد أقيم في مرافق وبهو الجامعة العديد من المعارض تشكيلية والأمسيات الشعرية والعروض المسرحية، وكذلك المؤتمرات والملتقيات العلمية الهادفة.وأضاف وكيل الجامعة: إن من أنشطة اليمامة الاجتماعية تنظيم بطولات الرياضية مختلفة تستهدف شرائح متنوعة من المجتمع من طلاب الجامعات، وطلاب الثانوية العامة، وكذلك منسوبي الجهات الحكومية والخاصة، وأيضاً تهتم الجامعة في التنسيق لزيارات مدارس الثانوية العامة لتقديم عروض إرشادية تفيد الطلاب في مرحلة ما بعد الثانوية؛ لاختيار التخصصات المناسبة لميولهم ومستوياتهم.
وقالت عميدة كلية البنات الدكتورة سلوى نقلي: إن الفعالية تأتي استكمالا للدعم اللامحدود من الجامعة إلى جمعية الأطفال المعاقين، وأكدت أن للجامعة الكثير من المشاركات والأنشطة التي تصب في خدمة المجتمع.
وأضافت: إن الفعاليات سواء يوم اليتيم أو الكرنفال والسباق المارثوني تهدف بالدرجة الأولى إلى التعريف بمعاناة الأيتام والمعوقين وذووي الإحتياجات الخاصة، وكذلك فرصة للجامعة لتعريف بها وما هو حجم الأنشطة والأعمال الخيرية التي تقدمها للهذه الفئة الغالية على قلوبنا».من جهته ذكر الطالب فهد العبد اللطيف رئيس اللجنة المنظمة للأسبوع الخيري إلى التعاون البناء مع إدارات الجامعة في تذليل المعوقات والمساهمة في إنجاح الأسبوع. وعبر عن شكره وامتنانه لإدارة الجامعة في إتاحة الفرصة لطلابها في تنظيم مثل هذه الفعاليات.