|
دمشق - عواصم - وكالات:
أكدت السلطات السورية أمس الثلاثاء موافقتها على خطة الموفد الأممي والعربي كوفي انان الذي دعاها بالمقابل إلى تنفيذ (تعهداتها فوراً لحل الأزمة، في حين أعلنت الأمم المتحدة ان العنف في سورية أودى حتى الآن بحياة اكثر من تسعة آلاف شخص. فقد أعلن أحمد فوزي المتحدث باسم انان من جنيف ان الحكومة السورية كتبت للمبعوث المشترك كوفي انان لتبلغه موافقتها على خطته المؤلفة من ست نقاط التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي مضيفاً ان انان كتب إلى الرئيس الأسد يدعوه إلى ان تطبق الحكومة السورية تعهداتها على الفور. وتابع المتحدث باسم انان ان الأخير يعتبر قرار دمشق مرحلة أولية مهمة يمكن ان توقف العنف وإراقة الدماء، كما سيسمح بمعالجة معاناة الناس ويوجد مناخاً ملائماً لحوار سياسي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري.
وفي حين جدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس دعمه للأسد لدى استقباله موفد الرئيس السوري فيصل المقداد كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، فقد قام الأسد بدوره بتفقد حي بابا عمرو في مدينة حمص في وسط سورية مؤكداً أن الحي سيعود أفضل بكثير مما كان، وان الحياة الطبيعية سترجع إليه بعد الأحداث الدامية التي شهدها وتسببت بسقوط مئات القتلى قبل أسابيع بحسب ما أكدت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) التي بثت صوراً للزيارة ولقاء الأسد بالأهالي. واكد الأسد خلال تفقده عناصر الجيش والقوات المسلحة في بابا عمرو بحسب الوكالة ان التضحيات والجهود التي يبذلونها كفيلة بالحفاظ على الوطن وحفظ أمنه واستقراره.
أما ما يسمى باتحاد تنسيقيات الثورة السورية فقد قالت ان الأسد قطع زيارة لحي بابا عمرو في حمص بعد تعرض موكبه لإطلاق نار في محاولة لاغتياله. وقالت في تصريحات بثتها قناتا العربية والجزيرة الفضائيتين أن موكب الأسد تعرض في بابا عمرو بحمص لعملية إطلاق نار. ومع هذه التطورات وعلى الرغم من بروز خلافات جديدة بين صفوف المعارضة على الرغم من عودتهم للاتحاد مجدداً قبل أقل من أسبوع، فقد اجتمعت المعارضة في اسطنبول أمس لاتخاذ موقف موحد بشأن مستقبل بلدهم قبل أيام قليلة من مؤتمر أصدقاء سورية الدولي الحاسم الذي سيعقد الأحد في اسطنبول لكن هذا اللقاء أظهر الخلافات بين أطياف هذه المعارضة.. لكنه بحسب ما نقلت قناة العربية فقد وقعت المعارضة على ما كان متعذراً قبل أيام وهو (وثيقة العهد الوطني لمرحلة ما بعد الأسد بحسب ما ذكرت قناة العربية).