من تمد الارض بشعاع أضواء النهار
مال وجه الليل داعٍ على صدر البحور
السماء في خدّها شيء من نور وحَمَار
والبسيطة بسمتين وصدى بدر البدور
في سجون الصمت والحزن وآمال الكبار
ينتثر حبر المشاعر بصفحات الصدور
كان همي كل يومٍ يفتّح لي زرار
طعنة العشاق موتٍ على حس وشعور
والهموم أكسيد كربون وأملاح وغبار
والجروح زحام ضوضاء عشاق الظهور
والمحبة من ربيع الهوى ماء وخضار
تتلف أشجار الخريف وتزيد النور نور
أيه والدنيا منازل مواليف وديار
وإنكسار رموشك بكتف وجناتك ضمور
كل يوم أشوفني بين غار وبين نار
وكل يوم أشوفك اللي تنفسني زهور
يا جنون أفكاري البكر يا كبار الصغار
يا بقايا بنك ذاكرتي بحزن وسرور
عيبٍ أبكي من على شرفة أسرار البحار
كيف أهاتي وأنا شخص مانيب معذور
الآمل يتعب قدم عاشقٍ حبه ضرار
والطموح الجم ما حركة لوحة عبور
دام لك في وسط قلبي ملكوت ومدار
تعبر الفرقى تحت حبٍ أعلته الجسور
منزلك عندي رفيعٍ وقدرك في وقار
لو طعناتك على القلب لسنين ودهور
أنت ذنب أعضائي وفعل حسناته دمار
ما يعود عاشقك منه ما جاله قصور
وليد الهاجري