|
الجزيرة - حمود المطيري
تم مؤخرا توقيع اتفاقية تعاون جديدة بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي لدعم عدد من البرامج الدعوية والتعليمية خارج المملكة العربية السعودية في إطار الصندوق الخيري التعليمي بجامعة الإمام، وقع الاتفاقية كل من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل والأستاذ عبد السلام بن صالح الراجحي الأمين العام لإدارة الأوقاف.
وتهدف الاتفاقية الجديدة لتبني رعاية 100 منحة دراسية للطلاب في دول جنوب شرق آسيا، وكذلك رعاية عدة دورات شرعية في آسيا وإفريقيا، بالإضافة إلى تبني فتح ثلاثة معاهد علمية في جمهورية إندونيسيا تتسع لـ1080 طالباً وطالبة سنوياً.
وقد ألقى معالي مدير الجامعة كلمة في هذه المناسبة أكد فيها على الدعم والمؤازرة التي تجدها الجامعة من قبل ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأوضح معاليه أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن سلسلة من البرامج المشتركة بين الجانبين؛ إذ يمتد التعاون بين إدارة الأوقاف والجامعة لعدة سنوات تخرج منها أكثر من 60 طالباً في المراحل العلمية المتنوعة، بالإضافة الى تنفيذ عدة برامج دعوية وتعليمية متنوعة، وتمثل إدارة الأوقاف أنموذجاً للعمل الخيري المؤسسي المتميز في عملها مع الجامعة.
من جانبه أشار الأمين العام لإدارة الأوقاف الأستاذ عبدالسلام بن صالح الراجحي إلى أن العمل المشترك بين الجامعة وإدارة الأوقاف يتمثل في برامج متنوعة بين الجانبين داخل المملكة وخارجها، مضيفاً أن هذه الاتفاقية الجديدة ستضاعف العمل القائم بينهما؛ وأشاد الراجحي بالتعاون الذي تجده إدارة الأوقاف من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتيسير رسالتها الخيرية، والدور المهم والحيوي الذي تقوم به الجامعة في نشر الدين الإسلامي في أنحاء العالم من خلال معاهدها في الخارج.
وأوضح الراجحي أن هذا التعاون بين إدارة الأوقاف والجامعة يحقق تكاملاً متميزاً بين المؤسسات الخيرية الداعمة وبين المؤسسات التعليمية الكبرى في بلادنا المباركة، وتهدف إدارة الأوقاف من تعاونها مع الجامعة لتنفيذ تلك البرامج بغرض تدريس عدد من الطلاب في كليات الجامعة وتأهيلهم للدعوة والتعليم في بلدانهم بعد تخرجهم -بإذن الله- وهم يحملون منهجية بلادنا المباركة بعد ارتباطهم بعلمائها الثقات ومناهجها الأصيلة، وحمل سمت هذه الجامعة القائم على الوسطية وتوصيل الدعوة والعلم للناس بالحسنى ولين الجانب، بالإضافة إلى تنوع بنود هذه الاتفاقية الجديدة؛ لكونها تحمل أعمالاً دعوية وتعليمية تتصف بالديمومة والاستمرار، وتواصل العمل لخدمة هذا الدين والدعوة إليه؛ سواء من خلال هؤلاء الطلاب الذين سيصل عددهم إلى 100 طالب في كلية الشريعة، أو من خلال الدورات الشرعية في عدة دول التي سيلقيها أساتذة فضلاء من منسوبي الجامعة، بالإضافة إلى تبني دعم ورعاية ثلاثة فروع للمعهد الإسلامي الذي يتبع الجامعة في جاكرتا بجمهورية اندونيسيا؛ للمساعدة في توسيع نشاطاته وبرامجه التعليمية والدعوية.ونوّه عبدالسلام الراجحي في ختام حديثه بالشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- الذين لا يألون جهداً في دعم العمل الإسلامي على كل الأصعدة، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل الأعمال الخيرية التي تقوم بها إدارة الأوقاف في ميزان حسنات الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي -رحمه الله- وجميع العاملين في إدارة الأوقاف.