الجزيرة- نورة الشبل
نظم كرسي الشيخ راشد بن دايل لدراسات الأوقاف بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مؤخراً حلقة النقاش التحضيرية للمشروع البحثي للدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العثمان حول (صيغ الأوقاف) في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات، وبحضور أعضاء الهيئة العلمية للكرسي وعدد من المختصين والمهتمين من داخل الجامعة وخارجها.وأوضح أستاذ الكرسي الدكتور عبدالله بن محمد العمراني أن هذه الحلقة تأتي ضمن الخطة التشغيلية للكرسي للعام الجامعي ????-????هـ والمعتمدة من مجلس كراسي البحث في الجامعة برئاسة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، متأملاً أن يتمكن الكرسي من إعداد صيغ تكون معينة على تنمية الوقف وتطويره وسالمة من الأسباب التي تؤدي إلى تلفه أو الإضرار به أو بالموقوف عليهم كما تلبي حاجة المجتمع في الإفادة من مصارف الوقف الحديثة.ثم قدم الباحث الرئيس للحلقة الدكتور العثمان عرضًا تعريفيًا لمشروعه البحثي الذي تقدم به للكرسي وتناول فيه: علم التوثيق ومنزلته وأثره في صحة الوقف، والعناصر المكونة لوثيقة الوقف، ومكانة نصوص الواقف وما تحمل عليه، ونماذج من صيغ وثائق الأوقاف قديماً وحديثاً، بالإضافة إلى نماذج من صيغ الأوقاف.
عقب ذلك فتح المجال لمداخلات المشاركين والحاضرين في الحلقة والتي خلصت إلى أهمية تضمين وثيقة الوقف للتنوع في مصارف الوقف والمرونة في ذلك بحيث تلائم الاحتياجات المتغيرة، وأهمية الإشارة إلى صيغ استثمار الأوقاف وغيرها من العناصر المهمة التي لابد أن تحويها وثيقة الوقف، والحاجة إلى عدة صيغ لأن هناك صيغ تناسب الأوقاف الكبيرة وصيغاً تناسب الأوقاف الصغيرة وكذلك الأوقاف الخيرية والأوقاف الذرية وأصول الوقف هل هو عقار أو محفظة استثمارية مكونة من عدد من الصيغ الاستثمارية.
كما أشير في النقاش إلى أهمية الإفادة من النماذج التي تم التوصل إليها مؤخراً والإفادة من الصيغ التي تم تطويرها مثل صيغة الأرصاد وصيغة الترست وغيرها، وأهمية العناية بالصيغ الوقفية من الناحية الفقهية والنظامية والاقتصادية والاجتماعية.يذكر أن الهيئة العلمية للكرسي ضمت كلاً من: الأستاذ الدكتور عصام حسن كوثر، والأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحجيلان، والدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الجريوي.