|
أبها - عبدالله الهاجري
كشف تقرير حديث عن نمو النشاط السياحي خلال الإجازات القصيرة بأن تعظيم الاستفادة من هذه الإجازات يوفر على المملكة 30 مليار ريال سنوياً، وأضاف التقرير الذى أعده مركز سمارت ليرن للدراسات الاقتصادية والسياحية أن غياب الإعلام الذي لم يواكب قفزة الاهتمام بالجولات الترفيهية القصيرة لدى السوق السعودي في ظل الاهتمام العالمي يحد من استفادة القطاع السياحي نفسه من تنامي العطلات.
وأشار مدير المركز خالد عبد الرحمن آل دغيم إلى أن الإعلام يقع عليه توجيه المجتمع وتعريف أفراده بالبرامج السياحية التي تسوّقها الشركات مشيراً إلى أن السياحة والإعلام شريكان لتعظيم الاستفادة من الموارد السياحية الموجودة بالمملكة، وأكد الدغيم «أننا بحاجة إلى حملة إعلامية محددة الهدف لتخفيف الضغط على السياحة الخارجية والتصدي لهجرة رؤوس الأموال والبشر التي تهاجر سنوياً إلى البلدان المجاورة واستغلال التراجع في السياحة الخارجية بسبب الاضطرابات المحيطة بنا لإبراز التوازن الاجتماعي والأمني الذي تنعم به بلادنا «وحذّر الدغيم من أن بعض الأسر لا تعرف إلا قرية أو مدينة داخل السعودية حيث يغيب الجذب وعوامل التشويق عنها بما يؤثر بالسلب على معرفة الإنسان السعودي بموارده الكبيرة والضخمة التي يجب أن يُنمي الاستفادة منها، وأشار إلى أن إيجاد منظومة تعليمية قوية تهتم بالنشء من الصغر تعلمه الترحال والتجوال في أرجاء المملكة بدلاً من السياحة الخارجية التي تشكل تهديدا لثقافة وقيم المجتمع السعودي يعد أولى اللبنات التي تساهم في تنمية الوعي السياحي لدى المواطنين.
وأكد آل دغيم بأن تكلفة الإجازة من أبرز عوائق السياحة مرجعاً ذلك إلى أن قوائم التكلفة المعمول بها حالياً من أيام الطفرة الاقتصادية السابقة حسب مستوى دخل الأفراد ولا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية هي ما يُؤخر النمو السياحي. وأوضح أن إجراء مقارنة بين التكلفة في مشروع خارج الوطن ومشروع وطني يقدم نفس الخدمة يعرفنا الفرق الشاسع بين تكلفة السياحة الخارجية والمحلية حيث تعد الأولى أقل تكلفة من الثانية. وعن تراجع السياحة في الفترة الأخيرة من الخارج إلى الداخل قال آل دغيم: تراجعت السياحة بنسبة لا تقل عن 40% حتى على مستوى سياحة الأعمال مضيفاً أن الشركات العالمية تحرص على الدخول في السوق السعودي بحثاً عن الأمان. وأضاف أن التدفق النقدي في صعود خلال الفترة الماضية بسبب الظروف السياسية المحيطة مشيراً إلى أن التراجع يوفر للسياحة الداخلية ملايين الريالات التى يجب توظيفها في إقامة فعاليات ثقافية واجتماعية وتراثية ومعارض متخصصة. وقال إن الفترة الماضية شهدت الكثير من الفعاليات التي شاركت بها دول مختلفة بشكل عالٍ وحضور مميز وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة إشغال قطاع الإيواء بلغت 100% في فترة ما بعد الصيف وحتى الآن في أكثر مدن المملكة الرئيسة. وعن إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني قال آل دغيم إنها من نصيب الأسواق والمولات الكبرى.. مؤكداً أن المدن الترفيهية لم تحظ بحملات إعلامية وترويجية منظمة من المستثمرين السياحيين بما يمثّل خللاً في التسويق.