|
دمشق - بيروت - عمان - وكالات:
شنت القوات السورية هجوماً عنيفاً أمس الأربعاء على عدة مدن وقرى في أنحاء سوريا, حيث قامت القوات بقصف مدينة حمص وعدة ضواحي بريف دمشق, كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والمنشقين في عدة مناطق. وسيطر الجيش السوري أمس على مدينة دير الزور وهي ثالث معقل للحركة الاحتجاجية يسيطر عليها خلال شهر. وقال ناشطون بأن ما لا يقل عن 12 شخصا، بينهم طفلتان، قتلوا أمس الأربعاء في أنحاء متفرقة من البلاد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلتين قتلتا إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة تعرضت له بلدة قلعة المضيق في حماة. واستمر القصف على حي الخالدية في مدينة حمص وتوسع ليشمل حيي القصور والبياضة المجاورين وحي باب هود في حمص القديمة». وذكر ناشطون أن القوات الحكومية قصفت حي الخالدية في حمص، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وحذر المرصد السوري من احتمال حدوث مجازر في الخالدية خاصة في ظل الكثافة السكانية في الحي الذي نزح إليه المئات من الأسر من أحياء متفرقة في حمص لأنه كان يعتبر من الأحياء الآمنة. كما سقط قتلى في حرستا بريف دمشق ودرعا وحماة. وفي ريف دمشق, قال نشطاء المعارضة إن ضاحيتين كبيرتين من ضواحي دمشق تعرضتا لقصف مكثف بقذائف الدبابات أمس الأربعاء في أعقاب تجدد هجمات الجيش السوري الحر على القوات الموالية للرئيس بشار الأسد التي استعادت المنطقة من المعارضين قبل شهرين. وأضافوا قولهم إن قذائف المدافع الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات أصابت ضاحيتي حرستا وعربين خلال الليل وأن مروحيات الجيش سمعت وهي تحلق فوق المنطقة على المشارف الشرقية للعاصمة. وكانت قوات الأسد استعادت المنطقتين من مقاتلي المعارضة قبل شهرين. ووقعت اشتباكات عنيفة فجر أمس في مدينة حرستا في ريف دمشق بين القوات النظامية وعناصر منشقين، حسبما أفادت مصادر متطابقة. وسارت تظاهرات في أحياء مختلفة من العاصمة دمشق ومن حلب في الشمال التي تتصاعد فيها منذ أسابيع وتيرة الحركة الاحتجاجية, للمطالبة بإسقاط النظام. وفي جنوب البلاد, قتل وجرح عدد من المدنيين وعناصر من قوات حفظ النظام إثر تفجير «انتحاري» استهدف مساء الثلاثاء قوات لحفظ النظام في ريف درعا, حسبما نقلت وكالة سانا السورية الرسمية. وقالت الوكالة «فجر انتحاري سيارة مفخخة بقوات حفظ النظام قرب مفرق الجيزة طريق بصرى المسيفرة بريف درعا، ما أدى إلى مقتل عدد من قوات حفظ النظام وامدنيين وجرح آخرين». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع الانفجار، مشيراً إلى عدم حصوله على تفاصيل إضافية. أما في مدينة دير الزور, أكد ناشطون سوريون أن القوات الحكومية سيطرت أمس على المدينة القريبة من الحدود مع العراق بعد انسحاب قوات الجيش الحر منها. وكان الجيش الحر أعلن انسحابه من دير الزور لتجنب حدوث مجزرة بين المدنيين على أيدي قوات النظام. وبهذا تكون دير الزور ثالث معقل للاحتجاجات الشعبية تسيطر عليه قوات النظام خلال شهر، وذلك بعد السيطرة على إدلب على الحدود التركية ومن قبلها حي بابا عمرو بمدينة حمص بوسط البلاد.