|
الجزيرة - خالد العيادة
يواجه قطاع الدواجن في المملكة منافسة حادة من المنتجات الداجنة المستوردة التي تهدد بإغراق السوق، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الأعلاف والعمالة والعلاقات التي ساهمت في زيادة التحديات التي تواجه هذا القطاع، ويتعرض المستثمرون في هذا القطاع لخسائر فادحة بسبب المنافسة الحادة من الدواجن المستوردة من البرازيل ودول أخرى، خاصة في ظل انخفاض الرسوم الجمركية على الدجاج اللاحم المستورد إلى 5% بعد أن كانت 20% قبل عامين، الأمر الذي تسبب في تعثر بعض الاستثمارات، كما أن من أهم المعوقات التي تواجه صناعة الدواجن في المملكة منح الدجاج المستورد مزايا نسبية، حيث تمنح الدول المنتجة دعماً لصادراتها من الدجاج اللاحم مما يجعل التكلفة غير متطابقة مع المنتج المحلي، بالإضافة إلى أن انخفاض رسوم الجمرك كان له أثر بالغ في تعثر بعض الاستثمارات، وقال سليمان الفهيدان رئيس أرامكو للأغذية : في كل صناعة لا بد من وجود تحديات وصعوبات، فالمعرفة الفنية المنظمة للعملية الإنتاجية غير متوفرة لدى الكثير من صغار المربين، كما أن ارتفاع تكاليف الأعلاف والعمالة والعلاجات ساهمت بزيادة حدة الصعوبات التي تواجه صناعة الدواجن، وبالذات الزيادة في تكاليف الأعلاف، حيث إنها تمثل 70% من تكلفة إنتاج الدجاج الحي، هذا إلى جانب صعوبة الحصول على مواقع مناسبة للعملية الإنتاجية، والتي تتسبب بالتالي في تأخر تحقيق الأهداف الاستثمارية، إلا أن الفهيدان شدد على أن صناعة الدواجن في المملكة تحظى بالرعاية والاهتمام من جهات الاختصاص ممثلة في وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعية والذي أدى الى تكوين صناعة منظمة وناجحة، وارتفاع الكفاءة الإنتاجية خلال الخمس سنوات الماضية، كما ساعد على تحفيز الاستثمار ودخول شركات جديدة، وتوسع في الشركات القائمة والموجودة حالياً في السوق، وأشار إلى تزايد الحاجة لمثل تلك الأرضية للصناعة نظراً لتغير النمط الاستهلاكي للمستهلك وزيادة الوعي الصحي لديه، وذلك بتفضيل اللحوم البيضاء لقيمتها الغذائية العالية، ولرخص ثمنها مقارنة بأسعار اللحوم الأخرى، الأمر الذي أدى إلى زيادة الاستهلاك السنوي للفرد من لحوم الدجاج، حيث بلغ معدل استهلاك الفرد السنوي من الدجاج 42كجم.
وذكر لـ(الجزيرة) الأستاذ إبراهيم الثنيان رئيس لجنة الدواجن بغرفة الرياض أن ارتفاع التكاليف من عام 2008م بسيط، سواء في أسعار الأعلاف أو الأيدي العاملة أوالتكاليف الأخرى، كمدخلات الإنتاج كالأطباق والأدوية البيطرية والتعليب، وكذلك الهوامش التي يأخذها الهايبر ماركات الذي بدوره يعرض المنتج للمستهلك، وأضاف الثنيان أنه تم القيام بتحليل متكامل لنقاط القوة والضعف بهذه الصناعة، ومن ناحية التقدير ذكر الأستاذ إبراهيم الثنيان أن التصدير قليل، وأن المستورد أكثر من 50% وقد يكون المنتج المحي حوالي 40%، كما أن الاكتفاء من الدجاج اللاحم محدود كان سابقاً حوالي 65% وانخفض الآن إلى 45% نتيجة زيادة استهلاك الدواجن، كما أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء أدى إلى ارتفاع استهلاك الدواجن، وكذلك زيادة عدد السكان وتغير العادات الاستهلاكية، وأشار الثنيان الى وجود مصانع للأعلاف في المملكة، والحالة الصحية للدواجن تختلف من منطقة إلى أخرى وكذلك الرعاية البيطرية.