|
دمشق - بيروت - اسطنبول - دبي - وكالات
وقعت تفجيرات جديدة مساء السبت وأمس الأحد في مدينتي دمشق وحلب في هجمات بسيارات مفخخة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ففي حلب، قال المرصد في بيان: «قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 25 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي السليمانية قرب فرع الأمن السياسي».
وفي دمشق، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس الأحد أن شخصين قتلا مساء السبت في انفجار سيارتهما المفخخة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق.
وقالت الوكالة: إن الانفجار «أسفر عن تحطم بعض زجاج الأبنية المجاورة وإلحاق الضرر بالسيارات المتوقفة في المكان».
والسبت، وقع انفجاران شديدان قرب مركزين أمنيين في دمشق، مما أسفر عن مقتل 27 قتيلاً وجرح 140 آخرين، بحسب وزارة الداخلية. ونفذت القوات السورية النظامية أمس الأحد عمليات متفرقة في أنحاء عدة من البلاد، حسبما أفاد ناشطون ومراقبون.
ففي حمص، قصفت قوات النظام أحياء متفرقة في المدينة أمس الأحد، وأرجع الناشطون ذلك إلى اعتقاد قوات النظام أن القوات المنشقة عادت إلى المدينة.
يأتي هذا بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن السورية والشبيحة فرّقت مظاهرة نظمتها هيئة التنسيق الوطني للتغير الديمقراطي في العاصمة السورية دمشق ضمت المئات وطالبت بإسقاط النظام.
وأضاف أن الشبيحة وقوات الأمن اعتدوا بالضرب على القيادي المعارض محمد سيد رصاص واعتقلته مع مجموعة من شباب الهيئة.
وفي ريف دمشق، نفذت قوات عسكرية أمنية مشتركة حملة مداهمات في مدينة عرطوز بحثًا عن مطلوبين، بحسب ما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي.
وفي محافظة حلب، تعرضت مدينتا الاتارب واعزاز لقصف القوات النظامية فجر أمس، بحسب المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي.
وفي محافظة إدلب، اقتحمت قوات عسكرية قرية مرعيان في جبل الزاوية وشنت حملة مداهمات بحثًا عن مطلوبين، بحسب ما أعلن ناشطون في المحافظة. وقتل 15 جنديًا من الجيش النظام على أيدي المنشقين خلال اشتباكات في ادلب.
وفي درعا، دمر منشقون جسرًا قرب بلدة خربة غزالة لمنع وصول الامدادات العسكرية للجيش النظامي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي محافظة دير الزور، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة في أحياء مدينة دير الزور، فيما نفذت القوات العسكرية والأمنية حملة اعتقالات في مدينة القورية، بحسب المرصد.
وعلى الحدود السورية التركية، عبر حوالي مئتي مواطن سوري الحدود التركية مساء السبت هربًا من أعمال العنف في بلادهم مما يرفع إلى 15900 عدد اللاجئين السوريين في تركيا، حسبما أوردت وكالة أنباء الأناضول التركية. وقد اجتاز اللاجئون وبينهم نساء وأطفال، الحدود في محافظة هاتاي (جنوب) المجاورة لمحافظة إدلب السورية (شمال غرب) التي تشهد عملية للجيش السوري ضد حركات تمرد على نظام الرئيس بشار الأسد.
وعلى الصعيد السياسي، دعا السفير البريطاني لدى سورية سايمون كوليس إلى «طمأنة الأقليات والعلويين بسورية على مستقبلهم»، مشيرًا إلى أن بريطانيا «لا تعتزم تدخلاً عسكريًا بسوريا لا يحظى بإجماع دولي ولا يستند على أساس قانوني».
وقال كوليس، في مقابلة تنشرها المواقع الإلكترونية للسفارات البريطانية في دول الخليج اليوم الاثنين: «من المهم للغاية أن يستطيع السوريون على اختلاف أصولهم أن يطمئنوا على مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم، ولا بد أن ينسحب هذا على العلويين وغيرهم من الأقليات أيضا».
وأضاف في المقابلة «نوأصل جهودنا للتوصل لقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي يطالب بدخول المساعدات الإنسانية بحيادية ودون عراقيل، إلى جانب المطالبة بوقف العنف فورا، ونحن لا نعتزم تدخلاً عسكريًا لا يحظى بإجماع دولي ولا يستند على أساس قانوني، بل نركز جهودنا على المسار السياسي».