تغنينا كثيراً بالعمل الإداري والاحترافي المنظم في الهلال خلال الثلاثة الأعوام السابقة والتي كانت نتائجه ظاهرة للجميع وانبهر به الكثير.. ذلك العمل الرائع في الهلال حدث عكسه هذا الموسم مما انعكس على أداء الفريق الفني الذي إحدى نتائجه حتى الآن فقدان فرصته في المنافسة على لقب الدوري منطقياً وكذلك البداية غير المشجعة في البطولة الآسيوية أمام بيروزي الإيراني.. المتتبع لتاريخ الهلال يدرك مدى تأثير العمل المنظم على مسيرة الهلال خلال مباريات الموسم بمعنى كل ما كان الإعداد جيداً واختيار الجهاز الفني يتم بعناية فائقة واستقطاب اللاعبين الأجانب يكون عن متابعة ومعرفة مسبقة ينعكس ذلك كله على أداء ونتائج الفريق.. الهلال مشكلته أنه اعتاد أن يكون منافساً ويبحث عن البطولات لذا ينكشف بسرعة إذا حضرت الأخطاء الإدارية والقرارات العشوائية.. وهو ما حدث للهلال في هذا الموسم وبمساهمة مباشرة من إدارة النادي التي جانبها التوفيق في الكثير من خطواتها هذا الموسم بداية من سوء الإعداد ومروراً بعدم اختيار المدرب المناسب وانتهاءً بالتعاقد مع لاعبين أجانب ميزتهم الوحيدة أسعارهم عالية وأعمارهم صغيرة !!.. باختصار أن ما وصل إليه الهلال من تقديم مستويات هزيلة واستمرار الأداء المتواضع هو بسبب البداية الخاطئة قبل بداية الموسم الذي أتمنى من الهلاليين تدارك بقيته بالتركيز على أن الفريق لا يفقد فرصة المشاركة في البطولة الآسيوية الموسم القادم خاصة بعد تقلص عدد المقاعد السعودية من أربعة إلى ثلاثة بعد ذلك يكون التصحيح في بداية الموسم المقبل أسهل وأفضل من الترقيع في وسطه خاصة أن البوادر في ظل هذه الروح المعدومة وهذا التخبط الفني تشير بأن الفريق لن يتطور ولن يتقدم كثيراً في بقية البطولات وستكون بطولة كأس ولي العهد بطولته الوحيدة في هذا الموسم!!.

تعنت الآسيوي وتردد هلالي

كأول خطأ أتفهم وأتقبل أن يخطئ الاتحاد الآسيوي عندما يبرمج مباراة دور الـ8 في بطولة الأندية الآسيوية مع أيام الفيفا والتي تضرر فيها الهلال بعدم مشاركة لاعبه السابق المقاتل الروماني رادوي قبل موسمين في مباراة الذهاب ضد ذوب هان الإيراني.. ولكن أن يعيد الاتحاد الآسيوي نفس الخطأ في هذا العام ويكرر سوء البرمجة في تداخل مباراة دور الـ16 التي تحدد مصير أندية في هذه البطولة لأنها من مباراة واحدة مع أيام الفيفا فهنا نضع عليها ألف علامة استفهام على الفكر الإداري الذي تدار به لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي.. لن أتهم أعضاء اللجنة في أمانتهم ولن أشكك في نزاهتهم ولكنني أتهم عقليتهم غير الاحترافية التي يبدو أنها خارجة عن الواقع الرياضي الدولي وكأنهم لا يعلمون بأن هناك أندية آسيوية لديهم محترفون يلعبون لمنتخبات بلدانهم.. وكذلك أتعجب من برود وتردد الهلاليين في مواجهة هذا الظلم الفاضح والتعنت الآسيوي في تكرار نفس الخطأ.. حقيقة استغربت وبشدة تصريح المسؤول الإداري في إدارة الهلال الذي نقله الزميل النشط فيصل المطرفي يوم الأحد الماضي «بأنهم لن يتحدثوا عن هذا الموضوع حتى تتضح الصورة بشكل كامل وأنه سابق لأوانه»!!.. ومصدر استغرابي هذه الضبابية التي تحيط بموضوع كبير مثل حرمان الهلال من لاعبيه الأجانب وفي مباراة مصيرية ومهمة ويخرج مسؤول إداري ويقول لم تتضح الصورة لديهم!!.. وهنا يحق لي أن أقول إن كانوا في إدارة الهلال لا يعلمون فهذه مصيبة وإن كانوا يعلمون ولم يتحركوا حتى الآن فالمصيبة أعظم.. وبالمناسبة أتمنى من الهلاليين ألا يحرجوا المندوب السعودي في لجنة المسابقات الآسيوية بأن يتحرك وينصفهم ويحميهم من عبث لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لأن الضرب في الميت حرام.. على كل حال قدر الهلاليين أنهم يعيشوا الضغوط في الداخل والخارج لذا لذة انتصاراتهم وبطولاتهم تزيد حلاها لأنها تأتي بعد المواقف الصعبة والمعاناة الكبيرة والحل في رائي لمواجهة هذه المشكلة وهذا التخبط الآسيوي أن يعمل الهلاليون وبقوة على انتزاع صدارة ترتيب مجموعتهم لكي يلعبوا مباراة دور الـ16 على أرضهم وبين جماهيرهم الذين سيعوضون بحضورهم الغيابات ويقودون بتشجيعهم فريقهم للتأهل لدور الـ8 بإذن الله.

نقاط سريعة:

** الأسطورة العالمي سامي الجابر بعد خروج منتخبنا من تصفيات كأس العالم ظهر لمدة عشر دقائق وتحدث وشخص واقعنا الرياضي ودافع عن إخوانه اللاعبين ولم يكن انتهازياً مثل غيره ليتحدث عن نفسه وعن مساهمته في وصول المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية وأهدافه فيها.

** من الأخطاء التي تعتبر غريبة في الهلال هذا الموسم كثرة إجازات اللاعبين بمناسبة أو بدون مناسبة.

** مسألة التغني بأن الهلال حقق بطولة في هذا الموسم في ظل هذا الأداء الفني المتواضع فمع احترامي لقائلها فهذه هي القاعدة لأن الاستثناء أن يخرج الهلال من الموسم بلا بطولة.

** فنياً معروف أن قوة الهلال في خط وسطه وكل مدربي الأندية الأخرى يدركون هذه القوة إذا تم التلاعب بهذه القوة ذهبت هيبة الفريق وهذا ما حصل في مباراة الرائد.

** الدكتور حافظ المدلج تحدث عن أمر كانوا يكتبونه في زواياهم المظلمة والمكشوفة ويقذفون عباد الله ظلماً وبهتاناً بما ليس فيهم.. فما الذي تغير؟!

** الكل ابتهج وفرح للفوز العريض والصريح للأهلي على الاتفاق لسبب واحد أن الأهلي بإمكانه أن يقدم مستوى ويفوز بدون مساعدة التحكيم.