أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

سيشهد رالي أبوظبي الصحراوي 2012 سمة أكثر تنوعاً من أي وقت مضى؛ حيث سيشارك نحو 35 جنسية مختلفة، وعدد قياسي من المتسابقات الإناث، سيتنافسون حميعاً على الكثبان الرملية الشاهقة والتضاريس الرائعة في صحراء ليوا الجميلة.

وقد قرب موعد إغلاق باب التسجيل للنسخة الثانية والعشرين لأقوى وأشهر راليات اختراق الضاحية في العالم.

وأكدت الجهة المنظمة للرالي، نادي الإمارات للسيارات والسياحة، أنها تسلمت طلبات كثيرة للمشاركة من 6 قارات.

وقال محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة مؤسس رالي أبوظبي الصحراوي: «إن مشاركة أفضل سائقي ودرّاجي الراليات في رالي أبوظبي الصحراوي واجبة؛ فمن المعروف عن هذه المنافسة أنها تختبر المشاركين ومركباتهم إلى أقصى حدود التحمل، وهي تمنحهم فرصة لإثبات أنفسهم أمام العالم، وهذا هو سبب انجذاب هذه التشكيلة القوية من المتسابقين في العام الثاني والعشرين من الرالي».

وفي تطور ملحوظ لمنافسات هذا العام ازداد عدد المشاركين من جنوب أمريكا؛ حيث تأكد وجود مشاركات عديدة من كل من البرازيل، وشيلي، وفنزويلا، وبوليفيا، والأوروغواي. وبوجود مثل هذه المشاركات من إحدى أكثر القارات عشقاً لهذه الرياضة سيتمكن رالي أبوظبي الصحراوي من جذب الأنظار للمنطقة الغربية في الإمارات، التي تُعَدّ إحدى أجمل المناطق لمثل هذه المنافسات.

ستشهد المنافسات كذلك حضوراً قوياً من الشرق الأوسط، وسيمثل الإمارات في صحراء الربع الخالي أحد أشهر سائقي الراليات الشيخ عبدالله القاسمي الفائز بكأس العالم من الاتحاد الدولي للسيارات لعام 2004 (خليفة المطيوعي).

وقد أعلن المطيوعي عودته للمنافسة العالمية في راليات اختراق الضاحية بعد غياب دام ثماني سنوات، وسيشارك ضمن فريق إكس ريد الألماني. أما بالنسبة لأحد أكثر سائقي الراليات خبرة في المنطقة، الشيخ عبدالله القاسمي، فسيشارك بعد وصوله إلى منصات التتويج في السنتين الماضيتين ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات.

هناك أيضاً مؤشرات تدل على تزايد شعبية راليات اختراق الضاحية بين المتسابقين الإناث؛ حيث يشهد هذا العام ارتفاع عدد المشاركات إلى ست؛ فقد اعتادت شيلا هوتون باركر المقيمة في الإمارات العربية المتحدة على المشاركة في رالي أبوظبي الصحراوي، وتنافس مرة أخرى هذا العام بنيسان باترول بوصفها سائقاً مساعداً (ملاحاً) لزوجها إيان. وسينضم لبريت متسابقات من البرازيل وبلغاريا والولايات المتحدة وإيطاليا، بما في ذلك سائقة الدراجات النارية الرباعية الأكثر خبرة بين الإناث في هذا المجال (كاميليا ليبارتو).

وهذا العالم تشارك ليبارتو على دراجة نارية رباعية من طراز يماها رابتور 700، وقد تمكنت من إنهاء السباق ثلاث مرات من قبل. كما أحرزت بطولة العالم للنساء لراليات اختراق الضاحية من الاتحاد الدولي للدراجات النارية في السنوات الثلاث الماضية.

وتُقام منافسات تحدي أبوظبي الصحراوي 2012 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيّان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبتنظيم نادي الإمارات للسيارات والسياحة، إضافة إلى دعم جهات عدة، منها هيئة أبوظبي للسياحة، نيسان وأدنوك. ويمثل هذا الرالي الجولة الافتتاحية لبطولة العالم لاختراق الضاحية من الاتحاد الدولي للدراجات النارية، والجولة الثانية من كأس العالم لراليات اختراق الضاحية من الاتحاد الدولي للسيارات.

لا يوجد رالي آخر في العالم يتمتع بمثل هذه التضاريس والكثبان الرملية الرائعة، وسيتمكن المشاهدون وعشاق هذا التحدي من الوصول إلى مقربة من الحدث من خلال مناطق مخصصة في صحراء المنطقة الغربية.