ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 13/03/2012/2012 Issue 14411

 14411 الثلاثاء 20 ربيع الثاني 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

في ندوة «المجتمع المدني والحكم الرشيد».. د. مرزوق بن تنباك:
عدنا لنأخذ قيم المجتمع المدني من الغرب رغم وجودها في المنهج النبوي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - فيصل العواضي

وصف الدكتور مرزوق بن تنباك «مؤسسات المجتمع المدني» بالقطاع الجديد الذي انضم إلى النظامين الشمولي والديمقراطي في حياة الناس، وقال إن هذا المجتمع بات عنصراً رئيسياً في صناعة الشكل الإداري الذي يقوم على قيم المساواة والحرية والعدل في مختلف مساراته التنفيذية والتشريعية والقضائية. جاء ذلك في ندوة «المجتمع المدني والحكم الرشيد» التي أقيمت أمس (الأحد) ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب.

وتناول الدكتور بن تنباك بدايات ظهور مؤسسات المجتمع المدني وصولا إلى العقود الأخيرة، مشيراً إلى أن عدد هذه المؤسسات في العالم كله كان لا يتجاوز (6000) في العام، وصل إلى قرابة 50 ألف مؤسسة مجتمع مدني بحلول عام 2005م قبل أن يتضاعف عددها أكثر من ذلك في الفترة التي تلت ذلك وهو ما اعتبره دليلا على فاعليتها وقبولها الاجتماعي وتأثيرها الذي جعل الناس يتجهون إليها اتجاها واعياً، في حين توسع بعضها بشكل عالمي وبات له كلمته المسموعة في المجتمع الدولي كما هو الحال في منظمات حقوق الإنسان وأطباء بلا حدود وهيئات الإغاثة وغيرها، حيث نادت كلها بقيم السلام والإنسانية وبالحكم الرشيد في النظام العالمي الجديد.

وأوضح الدكتور بن تنباك أن هذه المؤسسات في الوقت الراهن تشكلت نتيجة لمجموعة من القيم التي كان قاسمها المشترك هو التحديث والتطوير، رابطاً ظهورها أيضاً بانحسار مجالات التعبير والإنتاجية في ظل سطوة الحياة المادية.

كما أوضح أن المؤسسات التطوعية والمجتمع المدني عموماً جاء ليعزز دور القطاعين العام والخاص مستقلاً عنهما ومنتمياً لهما في وقت واحد، كما أنه يقوم بالمساءلة ومراقبة الشفافية في الممارسات العامة والخاصة.

واستعرض في هذا السياق تجربة المدينة المنورة في العهد النبوي، حيث تشكل المجتمع من عدة مكونات إنسانية وفكرية واجتماعية، معتبرا أن المسلمين طبقوا نموذجا مثالياً للحكم ومستشهدا بالخليفة عمر بن الخطاب، حيث قال إن أسلوب حكمه لو طبق في العصر الحديث فسيكون نموذجا للعدالة والمدنية، وأضاف «علينا أن نتساءل لماذا لم نستفد من المجتمع المدني الذي طبق أيام الرسول عليه الصلاة والسلام، واستفاد منه الغرب، وعدنا فيما بعد نحاول أن نستمده منهم؟»

ورأى المحاضر أن الوعي يمثل قيمة أساسية في تكريس دور مؤسسات المجتمع المدني وتفعيلها بشكل يصب لأجل الصالح العام وتنمية المجتمعات، معلقاً «الفكر الإنساني يتطور ويتبلور مع مرور الوقت، على الرغم من أنه لا ينفصل عن بعض القيم المدنية كالحرية والمساواة والعدل والموجودة أصلاً في ثقافته الدينية والاجتماعية وحتى في أعرافه القبلية».

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة