|
الجزيرة - محمد عبدالرحمن
لم يتمالك الممثل فايز المالكي نفسه وغالبته دموعه أمس حين كان يسرد قصة زيارته إلى طرابلس اللبنانية، حيث التقى هناك بمجموعة كبيرة من اللاجئين السوريين، حيث وصف الوضع هناك بالمأساوي والقريب من الكارثة الإنسانية.
فايز المالكي كان ضمن مجموعة من الشباب الخليجيين الذين وصلوا إلى لبنان مساء الأربعاء الماضي دون علم السلطات اللبنانية وبداعي (السياحة) لتفعيل حملة (ليان) لمساعدة النازحين السوريين، التي ستنطلق خلال أيام، حيث تم توزيع كميات من الأغطية والملابس والأكل والأدوية على عدد كبير من اللاجئين، حيث بلغ عدد الأسر المتضررة هناك أكثر من 16 ألف أسرة حسبما أبلغ فايز والقافلة.
فايز المالكي وصف رحلتهم بـ(المحفوفة) بالخطر، حيث كانوا يسمعون أصوات المدافع وتحليق الطائرات العسكرية وأصوات الرصاص التي لم تكن تهدأ طوال الليل، فايز المالكي قال: إن مآسي العالم اجتمعت وتوزعت على تلك العائلات هناك. لم يخف فايز المالكي وهو سفير للنوايا الحسنة شعوره بالخوف هناك، خاصة من أنصار بشار الأسد في لبنان ولم يطمئن حتى ركب الطائرة القادمة إلى الرياض أمس، فيما شهد حالات إنسانية شديدة التأثر، حيث التقى بعائلات مات أهلها ونشرت عظام بعضهم وحالات اغتصاب واختطاف وتعذيب على أيدي قوات الأسد، وذبح بالبطاقة أمام أهاليهم.
نقطة مهمة ساقها فايز المالكي، وهي أن شريحة كبيرة من اللاجئين السوريين رفضوا التقاط الصور نهائيًا بل وصل الأمر مع بعضهم إلى محاولة تقبيل الأقدام حتى لا تشاهدها استخبارات بشار الأسد ثم يصفون عائلاتهم وأقاربهم بقي أن نشير إلى أن الوفد شمل ثلاث دول فقط من الخليج هي السعودية ممثلة بالفنان فايز المالكي وسالم الديني وحسين دغريري ووائل بوشة ومجموعة أطباء من البحرين ومجموعة إعلامية وناشطين كويتيين وجمعية إنسانية تركية، فيما لفايز المالكي مواقف إنسانية كثيرة شملت جدة وجازان في مناسبات سابقة وزيارات لمختلف دور الرعاية والفعاليات الإنسانية.