|
الأمم المتحدة - دمشق - جنيف - موسكو - وكالات:
قتل أكثر من 60 مدنيا برصاص القوات السورية في انحاء مختلفة من سوريا، فيما خرج عشرات الآلاف المتظاهرين في انحاء عدة من البلاد في «جمعة الوفاء للثورة الكردية» عشية الاعلان عن وصول مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى دمشق كوفي انان لبحث الازمة السورية اليوم السبت.
ويأتي ذلك فيما اكدت مسؤولة العمليات الانسانية للامم المتحدة فاليري آموس الجمعة في انقرة انها توصلت الى اتفاق مع النظام السوري على تشكيل «بعثة تقييم انسانية اولية» في مناطق النزاع في سوريا. وقالت آموس لدى عودتها من زيارة الى سوريا «توصلنا الى اتفاق على تشكيل بعثة تقييم انسانية اولية مشتركة في المناطق التي يحتاج سكانها الى مساعدة عاجلة»، موضحة ان هذه البعثة ستضم وكالات اممية وممثلين للسلطات السورية.
في غضون ذلك قال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة ان حوالي مليون ونصف المليون نسمة هم بحاجة لمساعدات غذائية في سوريا وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة اليزابيث بيرز خلال مؤتمر صحافي «تقديراتنا هي ان حوالى 1.5 مليون نسمة قد يكونون بحاجة الى مساعدات غذائية».
من جانب آخر انشق عن الجيش السوري عشرة من كبار الضباط منهم اربعة عمداء وعقيدان، وصلوا الى تركيا، بحسب وكالة انباء الاناضول التركية، غداة اعلان معاون وزير النفط السوري عبده حسام الدين انشقاقه عن النظام السوري.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 60 مدنيا سقطوا الجمعة بنيران القوات النظامية في عدد من المناطق السورية. ففي حمص قتل 45 مدنيا بينهم ثمانية مواطنين اثر سقوط قذائف هاون واطلاق رصاص في عدة احياء من المدينة كما قتل متظاهران برصاص الامن في بلدة مهين وسيدة برصاص قناصة في مدينة القصير (ريف حمص). واشار المرصد الى وفاة مواطن في بلدة تلبيسة وآخر في القصير متأثرين بجراح اصيبا بها قبل ايام، كما عثر على جثامين خمسة مواطنين في حي بابا عمرو بمدينة حمص الذي تعرض للقصف على مدى اربعة اسابيع قبل ان تبسط السلطات سيطرتها عليه. وفي ريف حماة (وسط)، «استشهد ثلاثة مواطنين على الاقل في بلدة التريمسة اثر اطلاق النار من قبل القوات العسكرية» بحسب المرصد.كما قتل مدني في محافظة حلب (شمال)، وآخر في ريف درعا (جنوب) وفي محافظة ادلب (شمال غرب) حيث يتخوف ناشطون ومراقبون من عملية عسكرية واسعة النطاق، قتل 13مدنيا برصاص قوات الامن اثناء اقتحامها بلدة عين لاروز ومواطنان في جبل الزاوية اثراطلاق الرصاص عليهما من قبل القوات السورية في منزليهما.
وبالتزامن مع ذلك، تظاهر عشرات الآلاف في مناطق عدة في سوريا الجمعة ولاسيما في مدينة حلب وريفها، في ما اطلق عليه اسم «جمعة الوفاء للانتفاضة الكردية». وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان «عشرات الآلاف من المتظاهرين خرجوا أمس في تظاهرات معارضة في عدد من المناطق السورية في محافظات درعا ودمشق وريف دمشق وحمص وحماة وادلب وحلب واللاذقية ودير الزور والحسكة». وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي لوكالة فرانس برس ان المدينة تشهد «التظاهرات الاكبر منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية» في منتصف مارس الماضي.
من جهة اخرى اعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون امس الجمعة ان مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان سيلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت أثناء مهمة للسلام في البلاد التي تشهد احتجاجات مطالبة بالديمقراطية تحولت الى اضطرابات دموية.وقال بان للصحفيين في نيويورك ان عنان يخطط أيضا للقاء المعارضة السورية قبل مغادرة البلاد يوم الأحد. الى ذلك, أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف امس ان بلاده تعارض مشروع القرار الجديد الذي طرحته واشنطن في مجلس الامن الدولي حول سوريا لانه «غير متوازن» لكونه لم يتضمن نداء الى طرفي النزاع، اي الحكومة والمعارضة، لوقف العنف.
واوضح المسؤول الروسي ان موسكو تلقت تقارير مفادها ان مجلس الامن الدولي يعتزم طرح مشروع القرار على التصويت الاثنين.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيقوم بزيارة عمل إلى مصر يومي 9 و 10 مارس الجاري للقاء وزراء الخارجية العرب لبحث الازمة السورية. من جهته, اعلن ليو وايمين الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية امس الجمعة عن ارسال مبعوث جديد الى كل من المملكة العربية السعودية ومصر وفرنسا من 14 الى 16 مارس الجاري لشرح الموقف الصيني حول الازمة السورية وذلك بعدما واجهت بكين انتقادات شديدة بسبب دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.