القدس- بلال أبو دقة:
كشفت شهادات لأسيرات فلسطينيات عن الأساليب التي يستخدمها جهاز المخابرات الصهيوني (الشاباك) أثناء التحقيق معهن وكذلك تعامل الجيش الإسرائيلي أثناء عمليات الاعتقال، والتي أظهرت أن الاحتلال يتعمد إذلال وإهانة الأسيرات مستخدما أساليب عديدة من بينها التحرش الجنسي والمساس بالمعتقدات, كذلك تعمَّد المحققون الصهاينة نزع الحجاب عن رأس الأسيرة وعدم السماح لها بتغطية شعرها. وكشفت صحيفة (هارتس العبرية ) أن 17 شكوى قدمتها أسيرات فلسطينيات من بينها 9 إلى قسم التحقيقات مع الشرطة الإسرائيلية التابع للمدعي العام الإسرائيلي، و8 أخرى للمدعي العسكري الإسرائيلي اشتكين من تعرضهن لأساليب تحقيق مهينة من قبل جهاز (الشاباك) الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه بناء على شهادات قدمت للصحيفة من بعض الأسيرات الفلسطينيات، فقد تبين تعمُّد محققي (الشاباك) توجيه الإهانة لهن أثناء التحقيق، وتمثل ذلك بالتفتيش العاري لأكثر من مرة في مركز التحقيق، بالإضافة إلى الاقتراب منهن أثناء التحقيق والطلب منهن عدم التحرك، بالإضافة إلى تكبيلهن أثناء التحقيق وتوجيه الشتائم والتهديد لهن بإحضار باقي الأهل (الأم، والأخت)، كذلك التهديد بنشر تفاصيل يدعي رجل المخابرات معرفتها عنهن أمام الناس، والضغط عليهن للتعامل مع المخابرات والإفراج عنهن مقابل ذلك.
في غضون ذلك، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح (ديمتري دلياني) أن الاحتلال الإسرائيلي يُصعّد من انتهاكاته لحقوق المرأة الفلسطينية عامةَ والمرأة المقدسية بشكل خاص من خلال إغلاق مؤسسات معنية بالشأن النسوي المقدسي، وإصدار قوانين عنصرية تحرم المرأة المقدسية من الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي وتسلبها من فرص التطوّر و النمو.