|
الدمام – ياسر الهزيم :
يعود فريق الاتفاق الكروي الأول مجدداً لمشاركاته الخارجية عبر بوابة كأس الاتحاد الآسيوي ممثلاً للكرة السعودية في هذا المحفل، وذلك عندما يشارك في المجموعة الثالثة بجانب أندية (العهد اللبناني وفي بي المالديفي والكويت الكويتي)، والأخير سيقابله في مستهل مشواره. ويتطلع الفريق الاتفاقي لتعويض خروجه من المشاركة في دوري أبطال آسيا بالمنافسة القوية على تحقيق لقب هذه البطولة وتسجيل إنجاز جديد للكرة السعودية رغم تعرض الفريق لتراجع طفيف في نتائجه في الآونة الأخيرة بعد خسارته من فريق الهلال في نهائي كأس ولي العهد وفريق الاستقلال الإيراني في الملحق الآسيوي وأيضاً من أمام فريق الفتح محلياً في دوري زين السعودي بعد أن مر بظروف عصيبة، تمثلت في إصابات عديدة لأبرز نجومه، وكذلك انضمام أربعة من لاعبيه لصفوف منتخبنا الوطني الأول في مباراته الأخيرة أمام أستراليا.
وقد كثف الاتفاقيون في الأيام الماضية جهودهم لتجهيز فريقهم الكروي بشكل جيد قبل الدخول في غمار المنافسات الآسيوية عبر إراحة اللاعبين من حالة الإرهاق التي ألحقت بهم إصابات وهبوط مستوياتهم الفنية. وجاء دور إدارة النادي بالتهيئة النفسية بالمتابعة اليومية للتدريبات والوقوف بجانب اللاعبين ودعهم معنوياً. فيما كثف الجهاز الفني بقيادة الكرواتي برانكو من جرعات التدريبات الفنية ورسم النهج الذي سيدخل به المباراة الافتتاحية أمام الكويت الكويتي، وخصوصاً بعد أن تنفس الصعداء باكتمال عناصر الفريق الأساسية باستثناء اللاعب البرازيلي لازاروني الذي لا يزال يواصل برنامجه التأهيلي، ومشاركته غير واردة في هذه المباراة. فيما كان للجهاز الطبي الدور الكبير في تجهيز اللاعبين المصابين الأرجنتيني سبستيان تيجالي ومبارك وجدي وعبدالمطلب الطريدي وسلطان البرقان وجمعان الجمعان الذين انضموا للتدريبات الجماعية في كامل جاهزيتهم. وبعد نهاية تحضيرات الفريق اختار مدرب الفريق برانكو قائمة الأسماء التي غادرت إلى الكويت، والتي ضمت اللاعبين (فايز السبيعي ومحمد خوجة وعبد الله صالح للحراسة وسياف البيشي والبرازيلي كارلوس سانتوس وعبد المطلب الطريدي وسند شراحيلي وأحمد عكاش ويحيى الشهري ويحيى حكمي وسلطان البرقان وأحمد المبارك وحمد الحمد ويوسف السالم وسبستيان تيجالي وصالح بشير وزامل السليم وحسن مظفر وجمعان الجمعان وإبراهيم المغنم وصالح الصقري ووليد محبوب وبرونو لازاروني ومبارك وجدي مبارك).
من جهته رحّب مدرب فريق الاتفاق الكرواتي برانكو بعودة لاعبي المنتخب الأربعة لصفوف الفريق سياف البيشي وحمد الحمد ويحيى الشهري ويوسف السالم، وقال إنه سعيد لاكتمال الصفوف بعودة الرباعي ومشاركة المصابين الثلاثة سلطان البرقان وجمعان الجمعان ومبارك وجدي في التدريبات وانضمام المحترف العماني حسن مظفر استعداداً لمواجهة فريق الكويت الكويتي رغم أنه سيفتقد جهود اللاعب برونو لازاروني الذي لا يزال يؤدي التدريبات التأهيلية. مبينا أنهم واصلوا تدريباتهم الإعدادية لهذه المباراة، والفريق يُعتبر في قمة الجاهزية. وشدد على أنهم سيلعبون مباراة قوية مع فريق كبير لديه خبرة جيدة في مثل هذه المباريات الآسيوية؛ فقد حقق اللقب من قبل ويضم بين صفوفه نخبة من أفضل لاعبي المنتخب الكويتي الذين لعبوا أكثر من (100) مباراة دولية، أكسبتهم الانسجام التام، كما أنهم استعانوا باللاعب العنزي لاعب اتحاد جدة السابق. وشدد برانكو على أهمية مشاركة فريقه في هذه المسابقة بعد الخروج من دوري أبطال آسيا، وقال: ينتظرنا عمل جاد لكي نعوض الخسائر السابقة ونحقق لقب هذه البطولة، ورغم صعوبة المهمة أمام فريق الكويت الكويتي إلا أن المباراة ستعطي اللاعبين خبرة جيدة، وستمثل دفعة معنوية كبرى لبقية المباريات في هذه المسابقة. مبيناً أن الخسائر التي مُنى بها الفريق في آخر ثلاث مباريات لن تؤثر في عطاء اللاعبين، وقال: نحن لم نكن سيئين أمام الهلال، وقدمنا مباراة جيدة، والحظ تخلى عنا. وأمام الاستقلال لعبنا واحدة من أجمل المباريات، لكن التوفيق لم يكن حليفنا، وقد أدينا بشجاعة وثقة بالنفس رغم النقص الكبير الذي كان يعتري صفوفنا. وحتى أمام الفتح فإن الفريق لم يكن بذلك السوء رغم النقص الذي وصل إلى تسعة لاعبين، ورغم ذلك كان التعادل هو العادل، لكن الكرة لم تنصفنا. وشدد على أن الأداء والروح القتالية لم يكونا غائبَيْن؛ فالفريق قدم عطاءات جيدة جداً في تلك اللقاءات، وأنا راضٍ عن لاعبينا في كل ما قدموه رغم النتائج السلبية التي حدثت، ونحن على ثقة بأن اللاعبين قادرون على تجاوز تلك الخسائر، وعدم التأثر بها، وتقديم صورة مشرفة أمام فريق الكويت. وأكد برانكو أنه تعرَّف على الفريق الكويتي من خلال مشاهدة مباريات عدة له عبر أشرطة الفيديو، وأنه سيعمل على الاستفادة من كل الملاحظات التي خرج بها. وأشار إلى أنه يعرف جيداً أن الكويت الكويتي يضم دفاعاً قوياً، وحارسهتميز، ويعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، وسنتعامل معه بالطريقة التي تتناسب مع أسلوبه وطريقته.