الجزيرة - مريم السلطان
أكدت معالي مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة هدى بنت محمد العميل أن السنة التحضيرية في الجامعة فترة انتقالية تعيشها الطالبة بعد مرحلة الثانوية، لافتة إلى أن الدراسة في هذه المرحلة تسهم في تكوين شخصية الطالبة وتنمية فكرها وتحفيز مواهبها.
جاء ذلك ضمن كلمة معاليها في تدشين - حملة (جامعتي مسؤوليتي) التي تنظمها (أسرة المكملات) في كلية السنة التحضيرية في الجامعة.
وأكدت د. العميل على أن الجامعة ملتزمة بنشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى منسوباتها ومنسوبيها وطالباتها لغرس القيم الاجتماعية وخدمة المجتمع.
وطالبت د. العميل طالبات السنة التحضيرية على وجه الخصوص بالجد والاجتهاد والاستفادة من التسهيلات والتجهيزات التي توفرها الجامعة لطالباتها لتحقيق التفوق والنجاح وقالت: إن الأمل معقود عليكن لاستشراف آفاق مستقبل واعد بإذن الله.
وفي كلمتها قالت عميدة السنة التحضيرية د. أمل الطعيمي إن البيئة الجامعية هي الحاضن الأمثل لمثل هذه المبادرات الفعالة في المجتمع، إذ تعزز قيم المواطنة الفاعلة بين الطالبة ومجتمعها، الأمر الذي ينمّي حس التطوع والإيجابية تجاه ما يدور حولها بحثاً عن سبل للمساعدة وإيجاد الحلول للعقبات المحيطة.
من جهتها قالت د. أسماء العساف وكيلة عمادة السنة التحضيرية إن حملة «جامعتي مسؤوليتي» تهدف إلى إعداد فتيات قادرات على تحمل المسؤولية تجاه أنفسهن وجامعتهن وتحصيل التعليم بفعالية والاستجابة لمتغيرات العصر والتعامل برقي يعكس الصورة الجيدة للطالبة الجامعية.
وأضافت أن الحملة التي تمتد على مدى أسبوعين تتخللها عدد الورش التدريبية تتضمن برامج توعوية متميزة تركز على مبادئ التعاون والمشاركة والإبداع والتميز لتحفيز الطالبات على تحمل المسؤولية والمبادرة الفعالة واكتساب الأخلاق الحسنة والسلوك القويم في كل تعاملاتها داخل الجامعة وخارجها.
وأشارت د. العساف إلى أن انطلاق هذه الحملة من السنة التحضيرية يهدف إلى تنمية الحس الاجتماعي لدى الطالبة في وقت مبكر من حياتها الجامعية تجاه نفسها وزميلاتها وجامعتها، مما يسهم في تعزيز الوعي الديني والاجتماعي والثقافي، واكتشاف الكفاءات وإتاحة الفرصة للتفكير الإيجابي البناء، وبالتالي تحقيق السعادة من خلال أداء الواجب تجاه المجتمع.
واختتمت د. العساف كلمتها بتقديم الشكر لمعالي مديرة الجامعة على رعايتها لهذه الحملة واهتمامها بها، كما قدمت شكرها لعميدة الكلية د. أمل الطعيمي لتمهيدها الطريق وتذليلها الصعاب ولعضوات أسرة المكملات التي تولت تنظيم الحملة وأظهرن صورة مشرقة لتحمل المسئولية.
أعقب ذلك عرض مقطع مرئي وثائقي بعنوان (جامعتي مسئوليتي)، ثم عرض عن مبادرة للطالبات بعنوان (الجامعة الخضراء) التي تكفل تنمية حس المسئولية والالتزام تجاه الجامعة.
وفي هذا السياق أطلقت الأميرة موضي بنت عبدالله مديرة إدارة البرامج النسائية في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مبادرة التعاون بين اللجنة والجامعة فيما يخدم المجتمع.كما تضمن حفل التدشين عرضا لتجربة قدمتها الأستاذة لولوة الحمدان مديرة قطاع المبيعات في بنك ساب تناول دور البنك في خدمته المجتمع.
بعد ذلك افتتحت معالي مديرة الجامعة معرض الحملة الذي تضمن أركاناً لعدد من الجهات الحكومية والخاصة التي لها دور ريادي في برامج المسئولية الاجتماعية.
وكانت بعض فعاليات الحملة قد بدأت صباح يوم الأحد الماضي بورشة عمل للهيئة الإدارية والتعليمية في الجامعة عنوانها ( تعديل سلوكيات الطالبات لخدمة المجتمع) قدمها د. ميسرة طاهر.
دورة (اتيكيت العمل)
من جهة ثانية نظمت وكالة شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن دورة «اتيكيت العمل»، بالمبنى الأكاديمي للجامعة، ونفذت الدورة المهندسة ندى الضناوي خبيرة الاتيكيت والبروتوكول الدولي، وبدأت الدورة بتعريف معني الاتيكيت وأهميته والحاجة الماسة لاستخدامه في جميع الأوقات ومدى تأثيره في الحكم على الأشخاص.
وأشارت الضناوي إلى القواعد الذهبية التي تترك الانطباع الجيد للشخص ومنها النظر المباشر للشخص ، الوقوف للتحية ، المصافحة باليد ، الابتسامة ، المظهر المناسب كذلك استعمال كلمات (شكراً) و(من فضلك) في أوقاتها المناسبة ومع جميع الفئات ،كذلك تطرقت إلى مهارات التعارف بين الناس ومنها التعريف بالشخص وإعطاء معلومات مختصرة عنه وفتح باب الحوار والتحدث إلى الشخص المجاور لك والنظر إلى المتحدث أثناء حديثه ومراعاة مشاعر الآخرين وعدم الدخول في جدال معهم أو فرض آراء شخصية.
وقامت المدربة بعمل بعض التدريبات والتمرينات والتي كشفت عن القواعد المهمة في العمل ومنها الابتسامة والتواضع والالتزام بالمواعيد والوقت والاهتمام بالآخرين والسماع لهم والتعاون والتميز في العمل والمحافظة على النظافة الشخصية والالتزام باللباس المناسب للعمل وضرورة الاحتشام أو عدم المبالغة في الملبس والألوان وعرضت بعض النماذج الراقية في لباس العمل والحذاء المناسب والإكسسوارات غير المتكلفة.