الجزيرة - الرياض
يتوقع محللون بارزون استمرار الصعود القوي لمؤشر البورصة السعودية خلال الأسبوع المقبل بدعم من تدفق السيولة وارتفاع قيم التداول في أكبر سوق للأسهم بالعالم العربي. ويرى المحللون أن المؤشر ربما يشهد عمليات جني أرباح لكن من المرجح أن يحافظ على مستواه فوق 7000 نقطة وأنه يستهدف 8000 نقطة خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر. وأنهى المؤشر السعودي تعاملات أمس الأربعاء مرتفعا 0.8 بالمئة عند مستوى 7226 نقطة مواصلا الارتفاع للجلسة العاشرة على التوالي ومسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ سبتمبر ايلول 2008.
ووفقا لـ»رويترز» قال هشام تفاحة رئيس إدارة الأصول لدى مجموعة بخيت الاستثمارية «أتوقع استمرار الزخم والارتفاع أكثر من أي وقت مضى. قبل أربعة أشهر كان احتمال الارتفاع 70 بالمئة في ظل التقييمات المغرية وضعف السيولة.»
وتابع «الآن هناك تقييمات مغرية ووفرة في السيولة واحتمال الاتجاه الصعودي أصبح 95 بالمئة... من الممكن أن يسجل المؤشر 8000 نقطة خلال ثلاثة أو أربعة أشهر.»
ويرى تركي فدعق مدير الأبحاث والمشورة لدى شركة البلاد للاستثمار أن وصول مستوى السيولة إلى 16 مليار ريال (4.3 مليار دولار) يوم الثلاثاء الماضي عامل
إيجابي للسوق وإن الاتجاه الصعودي يجعل السوق يؤسس مستوى للدعم عند 7050 نقطة.
وقال فدعق «تداولات الاسبوع القادم ستكون إجابية. حتى في حال حدوث عمليات جني ارباح سيحافظ المؤشر على مستواه فوق 7000 نقطة.»
أما محمد العمران الخبير المالي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي فيقول إن المؤشر سيواجه مقاومة عنيفة بعد 7200 نقطة ومن المتوقع أن يشهد السوق نوعا من التهدئة بعد اجتيازه لحاجز 7000 نقطة.
وأضاف العمران «عندما يشهد السوق حالة من التهدئة نرى بعض الضغط على القطاعات القيادية.»وخلال تداولات الأربعاء استحوذ سهما مصرف الانماء وسابك على نحو ملياري ريال من قيم التعامل التي تجاوزت في مجملها 11 مليار ريال.
وقال فدعق إن ذلك إشارة على دخول سيولة كبيرة إلى الشركات القيادية. ويتوقع تفاحة أن تتصدر الأسهم القيادية ولاسيما قطاعي البتروكيماويات والبنوك قيادة السوق خلال المرحلة المقبلة .
وأضاف «السيولة الموجودة بالسوق لم نشهدها منذ أربع سنوات...أرى أن السوق سيذهب مباشرة نحو 7500 نقطة خلال أربعة اسابيع.»
وحول تأثر بورصة اكبر اقتصاد عربي وأكبر مصدر للنفط في العالم بالأسواق العالمية قال تفاحة: إن المؤشرات تدل على أن الاقتصاد العالمي يتعافى بصورة تدريجية وإن هناك احتمالا كبيرا لزيادة الزخم في السوق ليعكس ارتفاع أسعار النفط ونمو أرباح الشركات.
وحول السبب وراء الارتفاع الحاد الذي تشهده السوق حاليا قال فدعق: إنه وفقا للتعريف العلمي فإن السوق السعودي «منخفض الكفاءة» مقارنة بالأسواق العالمية وهو ما يعني أن المتغيرات لا تنعكس بشكل مباشر وبكفاءة عالية على سوق الأسهم.
وقال «خلال الأزمة المالية العالمية سجلت السوق (السعودية) انخفاضات أكبر من تلك التي سجلتها البلدان التي تعاني من الأزمة وبالتالي فمن الناحية العسكية تكون الارتفاعات حادة.»
وارتفع المؤشر السعودي 12.6 بالمئة منذ بداية العام وحتى إغلاق أول أمس الأربعاء.