طَيْفُكِ يا أختاهُ في خَلَدي
مُبَرّأٌ مِِنْ صورةِ الجَسَدِ
العَيْنُ لا تنظره أبداً
ولا يُمَسّ كُنْهُهُ بِيَدِ
يمرّ بي رُوحاً مُحجّبةً
لمْ تُسفرِ الوجهَ إلى أحَدِ
يمرّ كالوحْيِ المُقدّسِ كالإلهامِ
كالأنسامِ كالَغَرَِدِ
يلطُفُ بي فيسْتحي تَعَبي
من لُطْفِهِ، ويسْتحي كَبَدي
كأنّهُ أمّي تُعانقني
شَوْقاً وتحناناً إلى الوَلَدِ
كأنّه أختي تُسائلُني
عنّي وعنْ حالي وعن وَلَدي
كأنّه في غربتي وطني
أشتمّ منه عبقَ البلدِ
أيتها الأختُ التي هَبَطتْ
من عالَمِ الرّوحِ على خَلَدي
طيفُكِ مِنْ ربّي هديّتُهُ
في القلبِ مأواها إلى الأبَدِ
bbad1999@hotmail.com