الجزيرة – نواف المتعب:

توقع مختصون انتعاش سوق تأجير السيارات بالمملكة عقب اتفاقيات تمت الأسبوع الماضي تفضي بالسماح لأكثر من 643 ألف مواطن «يمثلون شريحة المتقاعدين بالمملكة» بتأجير السيارات ووضعت الجمعية الوطنية للمتقاعدين حدًا لمعاناة المتقاعدين مع قطاع تأجير السيارات بعد أن ظلت محلات التأجير تتعنت في تأجير السيارات لهذه الشريحة المهمة ووقعت الجمعية اتفاقية مع شركة ذيب لتأجير السيارات ربما تصبح نواة لفتح الباب أمام جميع محلات التأجير.

وقال الاقتصادي عبدالمحسن السلطان: إن المتقاعدين في المملكة يعانون من عدم استجابة بعض الجهات التجارية لمتطلباتهم ومن ضمن ذلك محلات تأجير السيارات وخدمات التأمين الصحي كذلك عدم حصولهم على بعض المزايا التي تعلن أمام الموظفين على رأس العمل مثل تخفيضات المراكز التجارية وعروض المصارف وعدد من موردي الماركات العالمية.

وأضاف السلطان: على الرغم من امتلاك المتقاعد لبطاقة عمل توضح أنه موظف متقاعد إلا أن عدم تعاون هذه الجهات في توفير الخدمة له بكل يسر ومنها قطاع التأجير سواء اليومي أو المنتهي بالتملك يفتح أمامه عددًا من التساؤلات ومن أهمها: هل العمر الذي قضاه في عمله يقابل بعد تقاعده بالجحود والتمييز حتى وإن كان في بحثه عن بعض المزايا والعروض المقدمة للمنتجات في شتّى أنواعها. داعيًا مؤسسة التقاعد وجمعية المتقاعدين إلى حثّ القطاع الخاص غلى فتح الباب في تقديم الخدمة للمتقاعدين وشمولهم بمزايا وعروض التخفيضات التجارية وعدم تعقيدهم بالإجراءات كنوع من الشكر والدعم لهذه الفئة التي هي في أمس الحاجة للتعاون في ظل الغلاء المعيشي الذي تعيشه كافة المجتمعات.

وقدم السلطان شكره لجمعية المتقاعدين على ما تقدمه لهم من دعم داعيًا في نفس الوقت إلى ضرورة تفعيل قنوات اتصال أكبر مع القطاع الخاص في تقديم عدد من المزايا للمتقاعدين، كما أنها مطالبة بنشر حملة دعائية واسعة تعرض من خلالها أهدافها كي يتسنى لها تحقيق الأهداف من خلال تعاون القطاع الخاص مع الجمعية في الترويج لهذه الحملة وبالتالي سيكون الرابح الأكبر هم المتقاعدون الذين لا زالوا ينتظرون دعمًا أكبر من الجمعية خصوصًا فيما يتعلق بمطالباتها مؤسسة التقاعد بأن تكون شريكًا لها في استقطاب الدعم لهذه الفئة سواء أكان اقتصاديًا من خلال تفعيل الشراكات والحصول على بطاقات العضوية من عدد من الجهات والمراكز التجارية أو على الصعيد الصحي من خلال دعم بوليصة التأمين أو اجتماعيًا ورياضيًا من خلال إدخال هذه الفئة بعدد من الفعاليات المتنوعة والمناسبات.

من جانبه قال مدير عام جمعية الوطنية للمتقاعدين الدكتور عبدالرحمن الشريف: إن الجمعية سعت لتوفير خدمة تأجير السيارات للمتقاعدين، مبينًا أنهم ظلوا يعانون منذ سنوات مع محلات التأجير وبعد هذه الاتفاقية سيكون الباب مفتوحًا لتعميم الفكرة على محلات أخرى.

وأضاف: بموجب هذه الاتفاقية سيتمكن نحو 17 ألفًا من أعضاء الجمعية من تأجير السيارات مبدئيًا من «ذيب» ومن الممكن أن تتبع ذلك اتفاقيات مع شركات تأجير أخرى. وقال:عملت الجمعية خلال الفترة الماضية على حل هذه المشكلة وتذليل الصعوبات أمام المتقاعدين بشكل عام وأعضائها بشكل خاص.

ووفقًا للاتفاقية ستلتزم «ذيب» بتقديم خدمة التأجير لجميع المتقاعدين والمتقاعدات الذين يحملون بطاقة عضوية الجمعية بحسم 12% من قيمة الإيجار اليومي و3 ساعات إضافية عن الوقت المحدد لتسليم السيارة، وتقديم حسم 30% على خدمة وجهة واحدة للسفر بين المناطق، وحسم على أسعار التفويض للسفر عبر الحدود وتقديم خدمة حجز السيارة 24 ساعة قبل استلامها في غير المواسم. ووجدت مبادرة الجمعية صدى جيدًا لدى المتقاعدين خصوصًا الذين لديهم عضوية في الجمعية.