بشكل أفرحنا جميعاً، حقق فريق برنامج أمنيتي الاجتماعي التطوعي، الذي يتخذ من العاصمة الرياض مقراً له، أمنية عبدالله اليامي، وهو طفل مصاب بالسرطان، لم يتجاوز عمره 11 عاماً، يتمنى أن يصبح مستقبلاً ضابطاً برتبة «عميد» ويلتحق بقطاع حرس الحدود.
فريق البرنامج نظَّم لعبدالله زيارة ميدانية لمقر حرس الحدود بالرياض وهو يرتدي بدلة عسكرية تحمل نفس الرتبة، حيث التقى خلالها بمدير عام حرس الحدود وبرؤساء القطاعات المختلفة، وعاش معهم يومهم الحافل بالاتصالات وبالمراقبة. وصدّقوني، لقد كانت الفرحة تشع من عيون الضباط، أكثر من إشعاعها من عيون ذلك الطفل الوديع، رفع الله عنه بأسه وعن كل مرضانا ومريضاتنا.
لن أشيد هنا بالأدوار التي يؤديها إخواننا وأخواتنا في برنامج أمنيتي، فمهما قلت لن أوفيهم حقهم، ولكني أريد أن أشدّد على أن فرحتنا بدعم مرضى السرطان، يجب ألاّ تبدأ عبر وسائل الإعلام وتنتهي فيه. دعمنا لهذه الفئة، يجب أن يكون حتى خارج وسائل الإعلام، فهم يحتاجون لمؤازرتنا، لكي ترتفع نسبة المناعة والمقاومة لديهم، لهذا المرض الخبيث، وهذا الكلام مثبت علمياً. ولأن برنامج أمنيتي، لن يتمكّن بطاقاته المحدودة، من تغطية كل مرضى السرطان في المملكة، فلنكن كلنا متطوعين لتحقيق أمنيات هؤلاء المرضى والمريضات.