تسعد حائل عموماً والميدان التربوي والتعليمي في المنطقة خصوصاً هذه الأيام باستقبال سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود, ومعالي النواب وسعادة الوكلاء في زيارة مباركة هي الأولى لمنطقة حائل التعليمية.

ولعل من يمن الطالع أن تتوافق هذه الزيارة الميمونة - بإذن الله- مع ذكرى صدور الأمر السامي الكريم بتعيين سمو الأمير فيصل بن عبد الله وزيراً للتربية والتعليم يوم الرابع عشر من شهر فبراير 2009م. أي أننا نحتفل بمرور الذكرى الثالثة لسموه معتلياً سرج الإنجازات متجاوزاً قامات التحديات في سنوات ثلاث شهدت خلالها مفاصل المؤسسة التربوية والتعليمية في الداخل تطوراً مذهلاً على كافة الصعد.. ولا سيما على المستوى التقني والمعلوماتية.. ومشاريع استهدفت بناء الإنسان السعودي على قاعدة أن بناء المجتمعات النهضوية المتحضرة تبدأ بالنشء وتمتد لتلامس مكونات المنظومة التربوية والتعليمية مفهوماً ومحتوى وكماً وتطبيقا.

وما كان لذلك أن يتأتى لولا فضل الله - جلَّ وعلا - ثم فيض الدعم السخي واللا متناهي من لدن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين التي أولت وزارة التربية والتعليم عناية خاصة في سبيل إشعاع عقول أبنائنا وبناتنا بنور العلم النافع.

المتابع للعمل داخل أروقة وزارة التربية والتعليم يلحظ العزم الأكيد والجهد الكبير الذي يقوم به سمو الوزير ومعالي النواب ووكلاء الوزارة كل في مجال وفقاً لتوزيع الأدوار في منظومة الفريق الواحد أملاً في بلوغ أعلى درجات العلم والمعرفة لطلابنا وطالباتنا في عصر أضحى فيه التعليم ووسائله تتطور لحظياً, فنعمت - بحمد الله- مدارسنا في كافة المراحل بجل ما تحتاجه من مقومات ووسائل تقنية كاستجابة طبيعية لمتطلبات ومتغيّرات الرسالة التربوية الناجحة والمؤثّرة إيجاباً في بناء الجيل الصاعد.

وستبقى هذه الزيارة المباركة وهي الأولى من نوعها لسمو الوزير لمنطقة حائل ذات ذكرى عزيزة تتفق مع إطلاق المشروع الرائد في تخصيص عام للمعلم والمعلمة الذي أعلنه سموه شعاراً للعام الدراسي الحالي تقديراً لمن يزرعون العطاء.. فيحصدون الوفاء.

ومن خلال هذه الزيارة المباركة نحن على موعد لنحتفي جميعاً بوضع الحجر الأساس لأول ناد علمي عالمي في المملكة ليضيف هذا المركز لبنة إضافية لصروح العلم والمعرفة، التي أصبحت - بفضل الله- ثم بمؤازرة أميرها الغالي ومهندس نهضتها الأول صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن رمزاً ذا دلالة واضحة.. في بداية مشوار بات حثيث الخطى نحو صياغة إنسان حائل كرمز مؤثّر في صناعة علماء الإنسانية ومفكريها.

مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل