|
الجزيرة- أحمد القرني
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، مساء أمس، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، مؤتمر الزهايمر الدولي الأول 2012م الذي تنظمه الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ويستمر ثلاثة أيام، وذلك بمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، و وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.
وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم ألقى صاحب سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر كلمة رحب فيها بالعلماءِ والخبراءِ، الذين حضروا إلى المملكةِ ملبين دعوة الجمعية للمشاركةِ في المؤتمر الدولي الأول من نوعه في المنطقة.
ورفع سموه بالإنابة عن مجلس إدارة الجمعية ومنسوبيها والمستفيدين من برامجها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية على دعمهم ومساندتهم لأعمال الجمعية.
وقال سموه: «يعود الفضل لله عز وجل ثم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، ففي هذا اليومِ وفي كل يومٍ نجتمعُ فيه تحتَ مظلةِ هذه الجمعيةِ الفتيةْ تغشانا ذكرى رجلِ الخيرِ والمحبةِ والعطاءْ الرجل الإنسان سلطان بن عبدالعزيز، الذي شَرُفتْ الجمعية برئاستهِ الشرفية لها، وإن فقيدَ الأمةِ الغالي غائب عنا بجسده، لكنه حاضر دائماً في قلوبنا وضمائرنا بروحهِ الطاهرةِ ومناقبهِ ومآثرهِ، إذ إنه كان رجلُ الخيرِ الأولْ ذو سِفْرٍ مجيدٍ بعطاءٍ لا ينضبْ، وكما هو معلوم فقد كانت له إسهاماتٌ فاعلةٌ ومشهودةٌ في دعم أعمالِ الخيرِ بجميع أشكالها داخل وخارجَ حدود المملكة « , داعيا الله أن يثيبهُ خيراً عن كل ما قدمهُ للجمعيةِ وللعملِ الخيري في الوطن والعالمِ أجمع وأن يكتبه في موازين حسناته, كما يحضرُ - رحمة الله - بيننا من خلال جائزة الجمعية العالمية التي شَرُفَتْ بحملِ اسمه، حيث أقرت الجمعيةُ جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية».
وقال سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر: «إن عقد هذا المؤتمر يجيءُ امتداداً لخطط الجمعية التوعوية والصحية والاجتماعية، حيث يلتقي أكثر من عشرين خبيراً ومتخصصاً يمثلون أكثر المراكز البحثية والتأهيلية والعلمية تميزاً في العالمِ، إلى جانب العشرات من المعنيين من داخل المملكة، على مدار يومين كاملين يناقشون ويتحاورون ويتبادلون الخبرات والتجاربْ، وأهم وآخر ما توصل إليه العِلمُ فيما يَخُصُ هذا المرض الصامت «الزهايمر»، من خلال جلسات الحوارِ وورش العمل والندوات.
أثر ذلك قال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل في كلمة له بأن المدينة ذهبت إلى مدّ جسور التعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات الخدمية والجمعيات الخيرية في المملكة، من أجل دعم برامج هذه الجهات من خلال تنفيذ الدراسات والبحوث المتخصّصة ذات العلاقة في مجال عمل كل جهة.
عقب ذلك ألقى الرئيس التنفيذي لمنظمة الزهايمر العالمية مارك وورتمان كلمة استعرض فيها التحديات العالمية المتوقعة لمرض الزهايمر والأهداف العلاجية في علاج هذا المرض، مشيراً إلى طرق الوقاية من هذا المرض وكيفية تقديم الرعاية للمصابين باضطرابات الذاكرة المرتبطة بمرض الزهايمر.
بعدها ألقى وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين كلمة رحب فيها بسمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز والحضور، مشيراً إلى أن هذه مناسبة عزيزة إذ إن العمل التطوعي الخري ينطلق في المملكة من مرتكزات ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، إثر ذلك شاهد سموه والحضور فيلماً مرئياً بعنوان «سيرة ذاكرة».
عقبها ألقى وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة كلمة أشاء من خلالها إلى أن عمل الخير ودعمه ورعايته يجسد صفات إنسانية نبيلة تستمد من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ويتصف بها قادة وشعب المملكة، وتأتي هذه الرعاية الصحية في مقدمة أوجه الخير الذي يلامس حياة الإنسان.
إثر ذلك وقع صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر نيابة عن الجمعية مذكرة شراكة مع كل من مجلس الخدمات الصحية، وجامعة الملك سعود، وجامعة الفيصل.
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر كلمة رحب فيها بضيوفِ المملكة والمؤتمر, متمنياً للجميع طيبَ الإقامة بيننا، كما شكر القائمين على تنظيمِ المؤتمر، داعياً اللهَ أن يحققَ هذا التجمعُ العلميُّ خدمةَ مرضِ ومرضى الزهايمر.
وقال:»إنّ حرصَ هذه النخبةِ المتميزةِ من العلماءِ من داخل الوطن العربي وخارجِه على المشاركةِ في هذا المؤتمر يمثل الكثيرَ بالنسبةِ للقائمين على الجمعية ؛ فهو يعكسُ -في المقام الأول- الثقةَ بأدائها ورسالتِها وقدرتها -رغم قصرِ عمرها الزمني- على أن تصنعَ وعياً مجتمعياً بقضيةٍ محوريةٍ هي قضيةُ الزهايمر وحضورًا عالميًا في هذا الشأن».
وأشاد سموه بتوجه المسؤولين عن الجمعية في الوصولِ إلى الشرائح المستهدفة دون تكاليفَ تذكرُ على الجمعية من خلال استحداثِ برامجِ الشراكةِ الإستراتيجية التي تجسدُ ما يتميزُ به المجتمعُ السعوديُّ تحت قيادةِ خادمِ الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- من تكافلٍ وتراحمٍ وتفاعلٍ مع العملِ الخيري.
وسجل سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز تقديره لما اطلع عليه من برامجِ رعايةٍ وتوعيةٍ وتحفيزٍ تبنتها الجمعيةُ وفي مقدمتها استحداثُ جائزة باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- تُعنى بقضايا العملِ الخيريِّ بوجهٍ عام والزهايمر بوجهٍ خاص، تقديراً لما قدمه الفقيد الغالي من دعمٍ للعمل الخيري داخلَ وخارجَ الوطن.
وعبر سموه عن ثقته في أن يكون هذا اللقاء انطلاقةً نوعيةً لجهودِ التصدي لمرض الزهايمر وتوفيرِ منظومةٍ متطورةٍ من برامجِ الرعايةِ لهذه الفئةِ الغالية علينا جميعاً.
وفي ختام الحفل كرمت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- تقديرا لجهوده الكبيرة في دعم الجمعية، حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية بتسليم التكريم لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية، وذلك نيابة عن أبناء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-.
كما كرمت الجمعية كذلك مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لدعمها ومساندتها للجمعية منذ كانت فكرة، وتسلم التكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية نائب أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، كما كرمت وزارة الشؤون الاجتماعية وتسلمها معالي وزير الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة وتسلمها معالي وزير الصحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتسلمها معالي رئيس المدينة، ومؤسسة آل براهيم الخيرية وتسلمها نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة. كما كرم سموه عدداً من الجمعيات الخيرية والمشاركين في المؤتمر.
ثم تسلم سمو نائب وزير الداخلية هدية تذكارية بهذه المناسبة قدمها لسموه صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله.
وفي ختام الحفل قام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر. ثم تجول في أروقة المعرض الذي تضمن أجنحة لعدد من الجهات الطبية والتعليمية والجامعية والمستشفيات والجمعيات الخيرية وشركات الأدوية.
عقب ذلك تحدث راعي الحفل رجال الصحافة والإعلام حيث قال سمو نائب وزير الداخلية في ردٍ على سؤال لـ للجزيرة عن مشاركة القطاعات الحكومية والأهلية والجمعيات الخيرية في هذا المؤتمر قال سموه المشاركة كبيرة جدا ونسعد بها، نشاط مشترك من جهات حكومي مسئوله ومن جمعيات وهذا تعاون لدفع الضرر وجلب الخير إن شاء الله ونأمل المزيد من التوفيق والجمعيات الخيري لمكافحة المرض والفقر والأمية، وإن شاء الله الأمية ما عاد توجد وتعد قليلة. والنشاطات الخيرية والتوعية والوعي عند المواطن عن كيفية حماية نفسه من الأمراض إذا أراد له الله الحماية وكيف يساعد نفسه كي يستغني عن كثرة زيارة الأطباء، ويبدأ من الصغار والكبار، وإن شاء الله يكون المجتمع صحي كما نأمل له إن شاء الله، والصح في الأبدان والعقول والأذهان إن شاء الله.
وعن جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز غفر الله له، قال سموه ما يستطيع الإنسان أو احد منا عرف الأمير سلطان كثير أو المواطنين رحمه الله وندعوا له بالرحمة والمغفرة واسكنه الله فسيح جناته، وإن شاء الله ما عمله من أعمال طيبه يلقاها عند ربه، ومهما قلنا أو عملنا لا نستطيع أن نكافئه على هذا، الأمير سلطان رحمه الله رجل وإنسان غير عادي متعدد المواهب، وأنا أعد أحد أبنائه من عرفته صغيراً حتى توفي رحمه الله هوا البشوش الودود القريب من كل نفس، لا يتردد إبداء عن المساعد لمحتاجها، وفي مجال يكون، وقدرته رحمه الله على السيطرة على نفسه ومشاعره الخاصة وإعطاء ما يمكن إعطاء الآخرين من مال أو كلمة طيبة كل هذه الأخلاق الفاضلة إن شاء الله تكون قدوة لنا جميعا، والحمد لله إننا نرى دائما السمات البارزة في القيادة الحكيمة المهتمة بالوطن والمواطنين متوفرة الحمد لله في قياداتنا ونسعد بهذا كثيرا جميعا ونتطلع أن نكون خير عون لهم في كل أمر كمواطنين وليس كمسئولين ونتجاوب مع تطلعاتهم الطيبة لما فيه خير الوطن ومستقبل أبنائه في كل أمر.
والأمير سلطان رحمه الله يستاهل أكثر وأكثر وإن شاء الله تكون هذه الجائزة ضمن ما يكرم به سموه.