أمريكا – إبراهيم بكري
أطلق مجموعة من المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة الأمريكية مشروعا خاصاً بتطوير وتحسين الكثير من الخدمات والثقافات في المجتمع السعودي من خلال عدة دراسات وأفكار سيتبنونها.
تأتي فكرة المشروع من خلال رصد الاختلافات والفوارق في مختلف الميادين والنواحي بين المؤسسات الحكومية والوزارات فيما يخص كل الخدمات التي تقدم للمجتمع الأمريكي والمجتمع السعودي، إضافة إلى اختلافات تختص بثقافة المجتمع من خلال التجربة التي عايشها هؤلاء المبتعثون في الولايات المتحدة الأمريكية. وسيتولى المشروع، بدعم ومساندة من الملحقية الثقافية في أمريكا، عدة دراسات في الكثير من النواحي والخدمات التي سيسعون من خلالها لتقديمها الى الجهات المستفيدة وذلك للمساهمة والمشاركة الفعلية في بناء ونهضة المملكة العربية السعودية.
وأوصى المبتعثون السعوديون القائمون على مشروع التطوير والتحسين بضرورة توافق جميع ما يرصد من أفكار ودراسات وبحوث بثقافة وهوية المجتمع السعودي. حيث أكد فريق المشروع أن جميع ما سيتم العمل عليه وتدوينه من قبل المشروع والتطلع إلى العمل به بأن يكون متطابقا ومتوافقا مع خصوصية المجتمع السعودي. وقال رئيس فريق مشروع التطوير والتحسين المبتعث والإعلامي السعودي متعب العباس انه انطلاقا من استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي أولته الحكومة العناية الكاملة في بناء الإنسان بالتعليم والتدريب، فيهدف هذا المشروع إلى المساهمة في عملية التنمية الشاملة والنهضة التي تقودها حكومتنا الرشيدة في مختلف الميادين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، مشيرا إلى أن ذلك سيتم من خلال دراسة كل الفوارق والاختلافات بين المجتمع الأمريكي والسعودي وإبرازها لكل المؤسسات الحكومية والوزارات المعنية وأفراد المجتمع السعودي من أجل الرقي بنهضة المملكة وجعلها في مصاف الدول المتقدمة. وأضاف أن المشروع سيسعى أيضاً إلى التثقيف والتوعية في مختلف النواحي في المجتمع السعودي ببعض الأفكار التي يعيشها المبتعث مع الالتزام بثقافتنا وهويتنا السعودية، منوها بأن المشروع سيتضمن فريقا من المبتعثات سيتولين جوانب متعددة تختص بالمرأة السعودية.
وأضاف الزميل متعب العباس أن المتمعن في رسالة خادم الحرمين الشريفين لأبنائه وبناته المبتعثين السعوديين في جميع دول الابتعاث سيندفع بما أوتي من علم وإمكانية للعمل نحو خدمة الدين والوطن ، خصوصا أن المبتعث السعودي نال الكثير من العلم والمعرفة في مختلف التخصصات إضافة إلى تعايشه مع العديد من الثقافات والحضارات في دول الابتعاث التي يفترض أن يسخر ذلك كله للوطن بأي شكل من الأشكال. وأوضح أن رسالة المشروع هي تحقيق التميز في رفع مستوى الخدمات التي تقدم للمجتمع السعودي والنهوض بالمجتمع إلى آفاق واسعة ورؤيته تتضمن المساهمة في البناء والتطوير في النهضة الشاملة إلى جانب مؤسسات الدولة والمجتمع السعودي.
ونوه الزميل العباس بأن جميع المبتعثين سواء في أمريكا أو دول الابتعاث الأخرى يمكنهم المشاركة بآرائهم وأفكارهم عبر صفحة الفيس بوك أو التويتر الخاصة بمشروع التطوير والتحسين من المبتعثين السعوديين. وقدم رئيس فريق المشروع شكره وتقديره للملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى على تشجيعه ومساندته لهذا المشروع.