|
دمشق - بيروت - عمان - وكالات:
انتشرت قوات الجيش السوري والشبيحة بصورة مكثفة في العاصمة دمشق لمنع الناشطين المعارضين للنظام من تنظيم أي مظاهرات كتلك التي تم تنظيمها الأسبوع الماضي, حسبما أفاد ناشطون أمس الاثنين. وقال الناشط محمد العلياء المقيم في دمشق إن القوات تمركزت بالقرب من المباني الحكومية والمناطق السكنية التي يقطنها عدد من كبار المسؤولين. وأوضح الناشط العلياء أن شبيحة النظام ينتشرون بملابس مدنية لمراقبة الأوضاع في المناطق المزدحمة. وأقامت قوات الجيش نقاط تفتيش في حي المزة حيث عدد من السفارات، وكذلك منطقة كفرسوسة. وكان ستة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة من الصبية، قد قتلوا في مواجهات مطلع الأسبوع بين المحتجين وقوات الأمن. وفي حمص بوسط البلاد، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي بابا عمرو تعرض صباح أمس الاثنين لموجة جديدة من القصف استمرت لمدة ربع ساعة سقط خلالها 12 قذيفة على الحي، كما سقطت بعض القذائف على حيي كرم الزيتون والرفاعي. وقال ناشطون إن قوات النظام مدعومة بعشرات الدبابات تحاصر محافظة إدلب في الشمال حيث مقر الجيش السوري الحر المنشق عن النظام. من جهة أخرى, وصلت سفينتان حربيتان أرسلتهما إيران الأسبوع الماضي إلى المتوسط، إلى مرفأ طرطوس في سوريا في مهمة «تدريب» للبحرية السورية، وفق ما ذكرت شبكة «إيرين» التلفزيونية الإخبارية. وأفادت الشبكة على موقعها الإلكتروني أن السفينتين وهما سفينة الإمداد خارك والمدمرة شهيد قندي «ستقدمان تدريبا للبحرية السورية بموجب الاتفاقية (العسكرية) القائمة» بين طهران ودمشق. ولم تكشف أي تفاصيل حول طبيعة هذا «التدريب». وعلى صعيد آخر, حذر وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام الاثنين في روما متحدثا باسم نظرائه من دول حوض المتوسط من «سيناريو عراقي» في سوريا. وقال في ختام لقاء لعشرة وزراء خارجية من دول المتوسط برئاسة مشتركة بين إيطاليا وتونس «لا نريد حصول سيناريو عراقي آخر في سوريا» مضيفا «أنه موقف مشترك». من جهته, أكد المجلس الوطني السوري، الذي يمثل معظم أطياف المعارضة السورية أمس الاثنين أنه سيشارك في مؤتمر «أصدقاء سورية» الذي تستضيفه تونس في 24 فبراير الجاري. وقال ناجي طيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني السوري من دبي: «لقد تمت دعوتنا وسنلبيها». وأوضح: «كان هناك في البداية اعتراض على حضورنا من جانب روسيا والصين، إلا أن الدول العربية أصرت على وجودنا».إلى ذلك, أكد مسؤول أردني أن بلاده لن تسحب سفيرها من دمشق لأسباب تتعلق بمصالحها وعلاقتها مع الجارة الشمالية، وكذلك لن تطبق العقوبات الاقتصادية على سوريا. وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه لصحيفة «الغد» الأردنية أمس الاثنين، إن «وجود سفيرنا في سوريا لا يعني رضا الأردن عما يحدث على الأرض هناك». وأضاف أن موقف الأردن من الأزمة السورية واضح، و»يرفض الواقع الدموي السوري، وهو مع قرارات الجامعة العربية بهذا الخصوص». من جهة أخرى, نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال مساء الأحد تقارير تفيد بإلقاء القبض على العشرات من مسؤولي الاستخبارات التركية في سوريا, حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «تودايز زمان» التركية. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قالت مطلع الأسبوع الجاري إن الجيش السوري اعتقل أكثر من 40 مسؤولا استخباراتيا، وأن تركيا تجري مفاوضات مكثفة مع سوريا للإفراج عنهم. وأضافت الصحيفة أن سوريا تقول إن إطلاق سراح المسؤولين الأتراك مشروط بتسليم ضباط وجنود انشقوا عن الجيش السوري وانضموا إلى صفوف المعارضة، ويتواجدون حاليا في تركيا.