باعتبار جريدة الجزيرة هي منبر المواطن لإيصال رسالة للمسؤول سنواصل عبرها كشف عيوب مستشفى البدائع حتى يظهر بصورة تسر المواطن والمسؤول. فأول مستشفى عام يسوده الظلام في حال انقطاع الكهرباء العام هو (مستشفى البدائع)؛ فهو يشذ بهذا عن جميع مشاريع الخدمات العامة كالفنادق وحتى محطات الوقود فكيف بمستشفى عام تُجرى فيه عمليات جراحية وتنفس صناعي وغسيل كلى.. وهذا طبعاً لا يرضي معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة الذي تابع المستشفى حتى بدأ يقدّم خدماته للمرضى.. وبالطبع لا يمكن لهذه الخدمات أن تكتمل مع عدم ضمان الكهرباء لو انقطع، ففي آخر هذا الأسبوع انقطع التيار الكهربائي العام طوال ساعات الظهر رغم وجود 3 مرضى بالعناية المركّزة ومئات المرضى المنوّمين فيه وتأزم الوضع، حيث لم يعمل المولد الاحتياطي المبرمج للدخول أتوماتيكياً كمصدر بديل مؤقت للطاقة، وسبب عدم عمل المحرك الاحتياطي بالمستشفى هو عدم وجود مهندس أو فني يتابع العمل؟ لذلك أود طرح هذه المعاناة على معالي الوزير بلسان كل المرضى، لمعاتبة الجهة المسؤولة عن تلك المشكلة وهي (إدارة المشاريع بالوزارة) وحضَّ إدارة المشاريع على إيجاد حل لأزمة الكهرباء بشكل قطعي. فأولاً تركيب محركين بقدرة (واحد ميجاوات) أحدهما أساسي والثاني احتياطي في حال إجراء صيانة وقائية أو إصلاح عطل في الأساسي يكون الوضع آمناً. ويلزم تأمين كادر فني ومهندس للمحافظة على جاهزية المحركات بعمل الصيانة الدورية لها وإصلاح أي عطل يحدث. فاستمرار التيار في المستشفى يختلف عن المنازل فهو يعتبر ضرورة حفاظاً على صحة المرضى المنوّمين أو المراجعين.
صالح عبدالله العريني - البدائع