ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 03/02/2012/2012 Issue 14372

 14372 الجمعة 11 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

      

لدينا مجموعة من المشاكل الاجتماعية أصبحت تشكل ظاهرة وتستدعي العمل الوقائي والعلاج في آن واحد حتى لا تستفحل وتكون مضاعفاتها ونتائجها سلبية على مجتمعنا ومن هذه المشاكل التي أصبحت ظاهرة:

- مشكلة العنوسة وتأخر زواج الفتيات.

- ارتفاع نسبة الطلاق.

- ارتفاع تكاليف الزواج.

وأي مشكلة مما تم ذكره تحتاج إلى دراسات وبحوث من ذوي الاختصاص من تربويين واجتماعيين وشرعيين وإعلاميين وأمنيين واقتصاديين لقياس الآثار السلبية المترتبة على هذه المشاكل وكيفية علاجها.

وسأنقل إليكم رأياً سمعته من رجل حكيم عصرته التجارب والخبرة في هذه الحياة عمل في التعليم بشقيه العام والعالي وقد تحول مع من تحول إلى ركب المحاماة ويشار إليه بالبنان ضمن كوكبة المحامين المختصين بقضايا الملايين فقط!

أنقل لكم رأيه وما سمعته منه دون تحمل تبعاته وخاصة من النساء اللاتي سيحنق الكثيرات منهن ويغضبن لهذا الرأي وإن كن لا يعلمن أنهن الأكثر تضرراً من المشاكل السابقة وأنهن الضحية دائماً وأن العلاج المقترح في صالحهن وإن أزبدن وأرعدن.

يقول صاحبنا: إن علاج المشاكل في التعدد أي تعدد الزوجات وقد طلبت منه وصفاً دقيقاً للعلاج فقال: المرأة التي تجاوزت الثلاثين وهي في انتظار فارس الأحلام الذي تأخر مجيئه وقد لا يجيء ما الذي يمنعها من أن تتزوج رجلاً يكبرها ولو كان في الخمسين بدلاً من أن تندب حظها ليلاً ونهاراً بانتظار القادم الذي لم يأت في سن الشباب والنضج فكيف سيأتي بعد ذلك.

المرأة المطلقة والأرملة التي لديها أبناء تريد تربيتهم ورعايتهم وهي في سن الحيوية وترغب في العفاف ما الذي يمنعها من الاقتران برجل وتكون هي الزوجة الثانية أو الثالثة على أن تتفرغ لأولادها وبناتها وتأخذ ما تشاء من الراحة الزوجية والاجتماعية بالاقتران برجل معدد تأنس به بين حين وآخر.

الرجل الذي يعيش مع زوجته في مشاكل دائمة لماذا ينتهي الأمر بينهم بالطلاق ولماذا لا يجرب الرجل العلاج بنفس الداء وعلى ما يقول النساء «وداوني بالتي كانت هي الداء» فيحضر زوجة أخرى ويبقى الأولاد مع أمهم ووالدهم بدلاً من الانفصال والطلاق ويكون كل منهما متابعاً لأولاده وربما كان الاقتران بالزوجة الأخرى مدعاة لتحسين أوضاع الزوجة الأولى مع زوجها وهذا ما هو مجرب من الكثيرين الذين تمنوا أنهم بادروا بذلك من مدة ووجدوا في الزواج من أخرى علاجاً أنجع من الطلاق والافتراق.

ارتفاع تكاليف الزواج لدى البعض سبب في العنوسة فمتى يجد الشاب الوظيفة ومتى يجمع التكاليف الباهظة للزواج من مهر ومستلزمات الزواج وإيجار المنزل وتأثيثه عند الزواج وهو في سن متأخر يبحث عن فتاة قريبة من سنه لأنه يرى أنه لم يفته القطار بعد ويبحث عن فتاة صغيرة لم تتأخر عن الزواج ولن يقترن بكبيرة كما يرى هو مما يبقين المتأخرات بلا زواج إلى أن يبعث الله بالفرج. فلماذا لا ترضى المتأخرات بالزواج بمن لديه زوجة وكما يقول إخواننا في مصر «ظل راجل ولا ظل حيطه».

الزوجة الصغيرة التي ابتليت بشاب غير صالح أو لم يوفق الله بينها وبين زوجها وطلقت هل سيرضى بها شاب لم يتزوج قبل وهل تجد شاباً كحالها سبق له الزواج والطلاق؟ ربما ذلك ولكن ما الذي يمنع من زواجها من شخص لديه زوجة إذا كان صالحاً وعاقلاً، وقد ذكرت بعض الزوجات المقترنات بمعدد أنها تعيش حياة زوجية سعيدة تفوق اقترانها بذلك الشاب الذي سامها سوم العذاب.

إن في التحصين والعفاف وتحقيق المقاصد الاجتماعية والشرعية من الزواج الخير الكثير للمجتمع وأفراده وإن إساءة التعامل مع التعدد من بعض الأزواج وعدم العدل ومحاربة المجتمع السلبية للتعدد والتي وفدت إلينا من بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية لا تعني عدم قبولنا بمسألة التعدد فالأصل التعدد والسلبيات التي صاحبت التعدد هي نفسها التي تصاحب الزواج عموماً ولومن واحدة لذا يجب أن لا تعمينا عن محاسنه وفوائده ففيه إصلاح للبيوت والنفوس وحماية للأعراض.. والله من وراء القصد.

alomari1420@yahoo.com
 

رياض الفكر
التعدد.. هو الحل!!
سلمان بن محمد العُمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالسوق المفتوحالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة