رثاء في ابني الغالي الطفل ريّان فهد (6) سنوات الذي مات في حضني. أسأل الله له الرحمة والمغفرة. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
الفاجعة لا سيّرت ما تهنيك
تقلب نهارك مثل عتمة لياليك
خلاص ما تقدر على شوف غاليك
والله يصبّرني على فراق ريّان
يصيح بابا يحسب إنه بيدي
ماهي على كيفي ولا هو بودّي
شفت المنايا مسرعة ما تهدّي
تغتال روحي قبل تغتال ريّان
عينه تطالعني وكنّه بحيرة
وأثره يناظرني بنظرة أخيرة
كنّه يوادع يوم لاقى مصيره
الملتقى يا بوي في باب ريّان
ريّان راح وموتته وسط حضني
جمرة بقلبي والمصيبة كوتني
يا كبرها فجيعةٍ يوم جتني
حيل الله أقوى جهّزوا قبر ريّان
قلبي تقطّع من رهف يوم تبكي
ومن شفت دمعة ميمته يوم تبكي
واليا نشد خالد تلعثمت ما أحكي
وأشيب عيني مادري وين ريّان
الحزن طايش في رماحه طعنّي
يوم الثلوث اللي به الله أمتحنّي
جدد جروحٍ ماضية يوم جنّي
بأبوي وأخواني وعارف وريّان
أبكي سريره شنطته مع هدومه
وكراسته تبكي على أجمل رسومه
ودراجته وتالي سواليف يومه
كل زاوية بالبيت تدعيه ريّان
مشتاق هاللحظة يجيني وأضمّه
وأقبّل يدينه وراسه وأشمّه
كني رضيعٍ جايع يدور أمه
ريّان أنادي والصدى صوت ريّان
محدٍ مكانه بالمخاليق عوّض
لا شك صبري للوساويس روّض
للخالق المعبود ربي أفوّض
الشكوى لله وأفتقدناك ريّان
حجبت دمعي عن مخاليق ربي
خوف الجزع ينساق لأعماق قلبي
الحمد لله أذكره ثم ألبّي
ما غيره اللي يخلف اليوم ريّان
يارب تجعل به حجابٍ عن النار
يشفع لنا يوم المخاليق تحتار
وتجعل لنا في جنتك منزل ودار
ويا رب صبّرني على فراق ريّان
الشاعر/ فهد ونس الجهيلي - حائل