|
القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج، نهى سلطان
أثار اعتداء شباب الإخوان المسلمين بمصر على المتظاهرين أمام البرلمان استياء غالبية القوى السياسية، معتبرين أن ما تمارسه «ميليشيات الجماعة» على حد وصفهم ضد خصومها السياسيين استمرار لسياسات الحزب الوطني المنحل، وقال سياسيون وشباب ثورة: إن الجماعة التي حصدت ثمار الثورة ووصلت للبرلمان وأصبح أحد قياداتها رئيسا للبرلمان، عليها أن تتذكر أن النعمة التي تحظى بها جاءت بفضل الميدان الذي ثار وخلع الرئيس السابق حسني مبارك، في وقت كانت الجماعة لاتزال ترتب أوراقها وتعقد الصفقات من وراء ستار، وشدد المتظاهرون على أن الميادين الثائرة قادرة على الإطاحة بالإخوان كما أطاحت بمبارك ونظامه.
من جهتها, أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن عدد المصابين في الاشتباكات التى وقعت مساء الثلاثاء، أمام مجلس الشعب ارتفع إلى 130 حالة إصابة، تم نقل 29 منهم إلى المستشفيات، فيما تم إسعاف 60 مصابا في العيادات المتنقلة المتمركزة بالقرب من ميدان التحرير، مع إسعاف 42 مصابا في موقع الاشتباكات عن طريق الفرق الطبية المتنقلة، وتراوحت الإصابات بين الجروح والكسور والكدمات، نتيجة التراشق بالحجارة وزجاجات المياه، ولا توجد بينها أي إصابات خطيرة...
وكان أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، قد شكلوا سياجا أمنية ومنعوا مرور المواطنين من الشوارع المؤدية لمقر البرلمان، مستخدمين الحواجز الحديدية الخاصة بقوات الأمن.