|
يسرنا في هذه المناسبة الغالية السعيدة أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- نائب أمير منطقة القصيم الشخصية الإنسانية التي جمعت بين السياسة والقيادة والحكمة والهيبة والنخوة والتواضع، على رعايته المسابقة الإسلامية لسيرة خير البرية ورعايته أيضا لملتقى لجان التنمية الاجتماعية الأهلية بمنطقة القصيم وافتتاح توسعة وترميم الجامع الكبير مع الزيارة الميمونة لمركز الشيحية, الذي تعودنا منه دائماً الوفاء والوقوف المشرف مع كافة المشاريع ومتابعتها وتفقدها وقد عرف سموه في كثرة إسهاماته في الخير, كما أن هذه الزيارة لسموه الكريم تعود على البلد بالتقدم والرقي والمزيد من النجاحات بإذن الله. ولا يخفى أن مثل هذه الزيارات المثمرة تعمل على ترسيخ حب الوطن في النفوس وتجسيد روح المواطنة والحفاظ على أمنه وسلامة ممتلكاته ولزوم الجماعة والسمع والطاعة لولاة الأمر, وبهذا نكون مضرب مثل للترابط والتلاحم بين الشعب وقادته, وهذا ما اعتدنا عليه من قيادتنا الحكيمة.
وسيستمر هذا التلاحم والتعاضد والود بإذن الله ما دام هناك تعاون من الجميع لأجل مصالح الدين والوطن وحرص على المصلحة العامة وصدق الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى». وبشكر الله وحفظ دينه وتحقيق العدل والعمل بإخلاص ونزاهة سيزيدنا اللهُ من فضله بحوله وقوته, ولو كره المتربصون والحاسدون.
والشكر يمتد لأصحاب الأيادي البيضاء والبصمات الواضحة الشيخ محمد بن علي السويلم الرجل السباق, على دعمه الدائم والسخي المستمر الذي شمل كثيراً من المشاريع الخيرية والتنموية.
كما لا يفوتنا أن نخص بالشكر الأستاذ خالد بن ماضي الربيعان رئيس مركز الشيحية على حرصه الأكيد ورأيه السديد وسعيه الحازم ومتابعته الجادة لإنجاح الأعمال والمشاريع التطويرية التي أثمرت العديد من المنافع لهذا البلد إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.
وما نشاهده الآن من تقدم ورخاء في عهد خادم الحرمين الشريفين يدل على أن الله سبحانه وتعالى قد حبا هذه الدولة الطيبة بنعم كثير وخيرات وفيرة وثروات طائلة، ولقد تحقق العديد من الإنجازات والبقية ستأتي بإذن الله مع تنفيذ خطط مستقبلية تنموية تهدف إلى تطوير البلاد وتحقيق تقدمها والنهوض بقطاعاتها وتطوير خدماتها.
ولو أنني أوتيت كل بلاغة وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر
لما كنت بعد القول إلا مقصراً ومعترفاً بالعجز عن واجب الشكر
أسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يديم أمننا ورخاءنا وأن يدفع عنا الفتن والشرور وأن يوفق ولاتنا وعلمائنا ورجال أعمالنا إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد.
- إمام وخطيب الجامع الكبير بالشيحية*