الدمام - ظافر الدوسري:

لا يزال مسلسل الدهس يتكرر بمحافظة الجبيل بشكل متواصل, رغم المشاريع التي تقام حاليا بتعديل الشوارع والأرصفة, إلا أنها لم تدرج فكرة إنشاء جسور مشاة التي أصبحت الحاجة لها ماسة في ظل ارتفاع نسبة السكان بالمحافظة خصوصا من العمالة الأجنبية. حيث شكا مواطنون ومقيمون من صعوبة عبور الشوارع بسبب كثرة السيارات, بالإضافة إلى عدم وجود مشاريع لمعالجة المشكلة, مؤكدين أن عدم الاهتمام ببناء جسور المشاة يدعو لمزيد من الخطر وارتفاع نسبة حالات الدهس التي تتكرر دون أي تحرك من الجهات المعنية.

وقالوا: إن المارة يعانون من كثافة السيارات بالشوارع, وفي الجانب المقابل يعاني قائدو السيارات من كثرة عبور المشاة فجأة في الطريق, مما تسبب في الإرباك أو ربما الوقوع في حالة دهس المارة.

وذكر المواطن فهد البلوي: أن المحافظة تفتقد إلى مسارات للمشاة وكذلك الجسور خصوصا في الأسواق والمواقع التي يتجمهر بها العمالة خصوصاً في إجازة نهاية الأسبوع, متمنين من الجهات المرورية بعمل حملة مرورية على هؤلاء العمالة, وتوعيتهم بالتنسيق مع تلك الشركات, كما ناشدوا بلدية المحافظة بإنشاء جسور للمشاة لسلامة العابرين.

وقال المقيم معتز مصطفى, من السودان: إنه فقد صديق له بسبب حالة دهس سيارة في الشارع المؤدي إلى منطقة العريفي الصناعية قبل 5 سنوات, وما زال المنظر والقصص تتكرر إلى اليوم.

الجدير بالذكر, أن محافظة الجبيل تشهد ارتفاعاً في العمالة نتيجة التوسع الصناعي بالجبيل الصناعية, ويفضل هؤلاء العمالة قضاء نهاية الأسبوع في التسوق واللعب على شاطئ الجبيل البلد الذي يلتقي به أعداد كبيرة, ويغلب على هؤلاء العمالة قلة الوعي بالإشارات المرورية وقوانين عبور الشارع, الأمر الذي يسبب في إزعاج وإرباك قائدي السيارات وربما يؤدي إلى حالات دهس.